مقارنة بين نظريتي آن رو والنظرية الإجتماعية الإقتصادية
مقدمة
• يعكس التطور التاريخي للفهم العلمي لنوعية وشروط الاختيار والنمو المهني أسس التطور الجديد لعلم النفس المهني والإرشاد المهني ،وتهدف نظريات علم النفس إلي تفسير العوامل النفسية والجسمية والبيئية والمعرفية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها من العوامل ومعرفة أثرها علي الفرد عند اتخاذ قراراته المهنية ،وتسعي هذه النظريات إلي تقديم مفاهيم يستفيد منها المرشدون المهنيون والمدرسون في فهم نفسيات الأفراد والجماعات ،ومساعدتهم علي اختيار المهن التي تناسبهم كما إنها تسعي لتزويدهم بخلفية نظرية عن عوامل اتخاذ القرار المهني،وتساعدهم علي رسم السياسات الإرشادية والبرامج التدريبية التي يجب أن يرسموها لإعداد المرشدين لممارسة مهماتهم الإرشادية المنوطه بهم ،وتهدف أيضا لتزويد المختصين بمعلومات عن العوائق التي قد تقف في طريق الأفراد نحو اختياراتهم المهنية ،ومما لا شك فيه أن الأسرة والمستوي الاجتماعي والاقتصادي تلعب دورا كبيرا في حياة الفرد الدراسية والمهنية حيث تشكل حياة الفرد منذ الولادة وتستمر فعالة بالنسبة له طوال حياته ،هذا وقد وضعت آن رو نظريتها حول التنشئة الأسرية ودورها في عملية الاختيار المهني ووضع كرومبلز وميتشل وجيلات النظرية الاجتماعية الاقتصادية التي تعتمد علي أساس أن هناك العديد من العناصر خارج قدرة الفرد تلعب دورا بارزا في مجري حياة الفرد كلها بما في ذلك قراراته واختياراته التربوية والمهنية.وسيتطرق التقرير التالي بإذن الله لمقارنة بين النظريتين .
أولا : نظرية أن رو (منحى الحاجات)
عرفت أن رو كعالمة نفس إكلينيكية ثم أصبحت من المهتمين بالنمو المهني من خلال دراستها للعوامل الشخصية المتعلقة بالإبداع الفني والتي قادتها لإجراء سلسة أخرى حول الخصائص الشخصية لمجموعة من العلماء المبدعين،وقد أثر تتبع رو للنظريات السابقة والمتعلقة بهذه الأبحاث بشكل كبير على تطور وجهة نظرها عن الاختبار المهني،كما أن نظرية "رو" تطورت من خلال سلسلة من الأبحاث في شخصيات وخلفيات المسترشدين النمائيه وبمختلف تخصصاتهم وقد تم تخليصها في عدة مقالات واستنتجت "رو " ما يلي:
1- إن معظم الفروق الشخصية بين علماء الفيزياء "البيولوجيا" وبين علماء الاجتماع تظهر في الدرجة الأولي في نوع تفاعلاتهم فهل تتجه نحو الاشخاص أم نحو الاشياء.
2- والاستنتاج الأخر ل أن رو هو الفروق الشخصية التي توجد بين العلماء في مختلف تخصصاتهم ناتجة عن خبراتهم وممارسات تنشئة الاباء المبكرة للأطفال (osipow,1983,p15 ( .
وهذا تعد نظرية "رو" إحدى نظريات التحليل النفسي التي تبحث في العلاقة بين أساليب الرعاية الوالدية في مرحلة الطفولة المبكرة والميول المهنية والسلوك المهني واتخاذ القرار في المراحل العمرية اللاحقة.(السفاسفة،2010)
افترضات النظرية :
هذه النظرية تفترض أن كل فرد يرث ميلا للتنفيس عن طاقاته بطريقته الخاصة،وهذا الاستعداد الفطري في استهلاك الطاقة النفسية إنما يرتبط مع خبرات الطفولة ( childhood experiences ) في تشكيل الشخصية العامة،والتي يقوم الفرد بتنميتها لإشباع حاجاته.وقد تبنت "رو" تصنيف ماسلو الهرمي والذي وضعه حسب الترتيب التالي.وتصف (ان رو ) ثلاثة افترضات أساسية متعلقة بإشباع الحاجات تلعب دور في الاختيار المهني وهي :
- الحاجات التي يتوفر لها الإشباع بشكل اعتيادي أي أنها تشبع بشكل متوازن لا تصبح دوافع لا شعورية.
- الحاجات التي تقع في قمة هرم الحاجات كحاجة تحقيق الذات سوف يختفي إذا لم يتم إشباعها ،ولكن الحاجات التي تقع في أدني الهرم إذا لم يتم أشباعها ستصبح دوافع مسيطرة وبالتالي ستعيق ظهور الحاجات التي تقع في أعلي منها في الترتيب الهرمي وبالتي تؤثر على سلوك الفرد.
- الحاجات أشبع بعد تأجيل أو تأخر إشباعها ستصبح دوافع لا شعورية في ظرف معينة ويعتمد هذا على قوة الحاجة عند الفرد وزمن التأخر ودرجة الإشباع التي احس بها الفرد ( osipow,1983,p.16-17 ) .
لقد أشار (osipow,1983 ) إلى أن إطار رو النظري لم يتضمن توصية صريحة بهمة الإرشاد .لذلك لا يمكن تحديد كيف تصورت آن رو تطبيق نظريتها بواسطة المرشد المهني.فكثيرا من النظريات الأخرى تدرج أهمية الحاجات النفسية وتعترف بأثر خبرات الطفولة المبكرة كما أشارات إليها آن رو.
علاوة على ذلك فإن نظامها الثنائي – الأبعاد لتصنيف المهن مستخدم بكثرة بواسطة المرشدين لمساعدة الأفراد في فهم عالم العمل.يشير أوسيو osipow إلى أمكانية الوصول لبعض الاستنتاجات من نظرية آن رو حول نوع سلوك المرشد الذي يتماشى أو يتناسب مع النظرية.
• ويمكن منطقيا الاستنتاج من تأكيد آن رو على بنية الحاجات عند ماسلو بان المرشد سيعطي اهتماما رئيسيا للتعرف على حاجات المسترشد الشخصية ومساعدة المسترشد على فهم تلك الحاجات .إن المرشد المهني سوف يحاول أيضا مساعدة المسترشد لربط تلك الحاجات بالمهن عن طريق التعرف على المهن التي توفر اكبر إمكانية لإشباع الحاجات الموجودة عند المسترشد.يقترح osipow أيضا انه في حالة أن عوامل غير عادية قد حالت أو شوهت نمو نمط مناسب للحاجات النفسية فإن المسترشد ربما يحتاج للعلاج النفسي للمساعدة في فهم أو توضيح أو إعادة بناء نمط للحاجات أكثر مناسبة لمرحلة الرشد.هذا العلاج المكثف ربما يكون خارج عن نطاق اهتمام أو مهارة المرشد المهني،وبالتي فان إحالة المسترشد لمختص قد تكون ضرورية لمعالجة هذا العجز من ثم استئناف عملية الإرشاد المهني. (الخالدي،عطا الله،2011)
إن نظرية آن رو ( anne roe ) تؤكد أن هناك علاقة بين أساليب التنشئة الأسرية والخبرات المبكرة وإشباع حاجات الطفل من جهة أخرى ، وهذا يؤثر على اختيار الفرد لمهنة المستقبل وعلى رؤيته للمهنة التي تحقق له الرضي،والإشباع وقد انطلقت (رو) في نظريتها من نقطتين بارزتين هما:
1- الحاجات وتنظيمها الهرمي المعتمد بذلك على هرم ماسلو للحاجات.
2- نمط التنشئة الأسرية الذي يتعرض له الفرد في طفولته
وترى (رو) بأن هناك علاقة ثلاثة أساليب من التنشئة الأسرية لها علاقة
في اختيار المهنة وهي:
1 – أسلوب التركيز العاطفي
وهو الدافئ والبارد (warm and cold ) فأسلوب التنشئة البارد يقدم الحماية الزائدة للأطفال وينتج أطفال مدللين أما الأسلوب الدافئ فيتمثل في الطلب الزائد في الطفل القيام بمهمات عالية كالتوجه إلي الأداء الأكاديمي وهذا الأسلوب ( التركيز العاطفي ) يدفع الأبناء للميل نحو مهن قريبة من الناس لاعتقادهم أن كل الناس حنونين محبين لشخصه .
2 – أسلوب تقبل الأبناء :
( الأسلوب الدافئ ) ( warm ) ويضمن هذا الأسلوب قبول الطفل عرضيا أو بتقديم الحب له ، فالأب الذي يقبل الطفل عريضا يكون حنونا بدرجة متوسط ويلبي حاجات الطفل إذا لم يكن مشغولا عنه ، وينتج عن هذا الأسلوب ميول مهنية عدوانية وقد يطور اتجاهات بعيدة عن الناس ، أما الأب المحب لابنه فيهتم به ويساعده في التخطيط لعمله ويشجع الاستقلالية لديه ولا يميل إلى العقاب ، وينتج عن هذا الأسلوب الاهتمام بالآخرين وبالجوانب المادية ويميل الأبناء إلي مهن قريبة من الناس أو بعيد عن الناس .
3 – أسلوب تجنب الأبناء :
وهو أسلوب التنشئة البارد ( COLD ) والأب في هذا الأسلوب يكون إما رافضا،للطفل ،وإما مهملا له،فأما الأب الرافض فيمتاز بالعدوانية والفتور ويهمل اهتمامات ابنه المهنية ويهمل أراه في ذلك وأما الأب المهمل فلا يقدم لابنه الحنان ويهتم به جسميا الأمر الذي لفا يساعد الطفل على التوجه نحو المهن،ويميل الأبناء في هذا الأسلوب (التجنب) إلي مهن بعيدة عن الناس،ويهتمون بالمهن الآلية التي يتجنبوا فيها الآخرين.
• ومن هناء ترى (رو) بأن الجو الأسري يؤثر على نوع النشاطات المهنية وان أحد الأسباب الاختلاف في اختيار المهن والأداء المهني هو اختلاف خبرات الحياة اليومية المتمثل في اختلاف أسلوب إشباع حاجات الطفل وأسلوب التنشئة الأسرية. (الخالدي،عطا الله،2011)
وتشير رو إلى أن خبرات الطفولة المبكرة ترتبط مع الاختيار المهني،وأن الإشباع المبكر لحاجات الطفل يساعد في تطوير ميول الأفراد ،وقد وضعت رو بعض الفرضيات التي تتعلق بهذه الحاجات:
1- الحاجات التي تشبع بشكل عادي لا تصبح دوافع غير شعورية.
2- الحاجات العليا ستختفي إذا لم تشبع بشكل كاف وستصبح الحاجات الدنيا هي المسيطر مما يجعلها تمنع ظهور الحاجات العليا. ( السفاسفة ، 1993 )
وتشير رو أن الحاجات تتطور من خلال اتجاهات الوالدين نحو الطفل فترة الطفولة المبكرة.
وفيما يلي ملخص لأشكال التنشئة الأسرية التي يتعرض لها الطفل وأثرها في الاختيار المهني:
أشكال التنشئة أثرها على الطفل مدى إشباعها للحاجات أثرها في الاختيار المهني
بارد تجنب الطفل من خلال الرفض
تجنب الطفل من خلال الإهمال يوجد نقص في إشباع الحاجات وهو مقصود
يوجد نقص في إشباع الحاجات وهو غير مقصود يميلون الى العمل المتوجه نحو الأشياء
بارد أو دافئ التركيز العاطفي على الطفل من خلال الحماية الزائدة
التركيز العاطفي على الطفل من خلال المطالب الزائدة إشباع الحاجات الجسدية والموهبة سواء حقيقة أو خيال إشباع الحاجات ذو المستوى الأدني يعملون في مهن متوجه نحو الناس مثل الخدمات والثقافة
الدافئ تقبل الطفل العرضي تقبل الطفل خلال المحبة لا يوجد اهتمام بإشباع حاجات الطفل إشباع كامل حاجات الطفل في معظم هرم ماسلو الاهتمام بالاخرين أو الموضوعات المادية
لذا صنفت رو المهن إلى توجهين رئيسين : إما نحو الأشخاص ، أو نحو الأشياء،ووضعت عدة فرضيات مرتبطة باساليب الرعاية الوالدية منها :
• البيوت التي تتميز بالحب والحماية والمتطلبات الزائدة (كمستوي عال من التحصيل ) ستؤدي إلى توجه الطفل نحو الأشخاص في التوجه المهني . .(السفاسفة،2010)
• بالبيوت التي تتميز بالرفض والإهمال والتقبل العرضي ستقود الفرد إلي عدم التوجخ المهني.
• إذا شعر الفرد أن الحماية الزائدة والمطالب الزائدة ستكون مقيدة له فأنه وكنوع من الدفاع سيصبح متوجها نحو الأشخاص.
• بعض الأشخاص من الأسر الرافضة ربما يتوجهون نحو الأشخاص أثناء بحثهم عن الإشباع .
• البيوت المحبة والتي تتميز بالحب العرضي توفر قدرا كافيا من الاتصال بحيث أن العوامل الأخرى كالقدرات مثلا قد تحدد الاتجاه التفاعلي أكثر من الحاجات الشخصية ( Tolbert ,1980 , p61 ) .
وقد قسمت (رو ،1957) عالم المهن إلى ثمانية حقول وذلك حسب تصنيفها السابق من حيث التوجه المهني ( Osipow ,1983,p18 ) .
• المهن ذات التوجه نحو الأشخاص Person Oriented
1- الخدمات service وتركز على الاهتمام بتقديم الخدمات للناس.
2- الأعمال الحرة Business وخاصة أعمال التجارة ففيها علاقة مباشرة مع الاشخاص.
3- الأدارة Managerial كالإدارة في العمل والصناعة والعمل الحكومي
4- أعمال ثقافية General culture كالتعليم والصحافة.
5- العمل في الفنون arts and Entertainment وهدفه التسلية.
• المهن ذات التوجه نحو الأشياء non personating
1- الإنتاج Technology
2- العمل في الهواء الطلق the our Doors كالمناجم والزراعة والأعمال الحرجية.
3- العلوم النظرية والتطبيقية (Zunker ,2002 ) .
هذه الحقول الثمانية ترتبط ارتباط نفسيا مع بعضها البعض فالمجالات الأكثر تشابها هي المجالات التي تكون الظروف النفسية فيها متقاربة،فمثلا الشخص الذي يعمل في حقول الإدراة سوف يختبر بيئته النفسية والتي تكون شديدة التشابه مع الشخص الذي يعمل بحقول التكنولوجيا والذي كان قريبا منه في التقسيم كما تشابه مع شخص اخر يعمل في حقل الأعمال الحرة والذي يليه في التقسيم.كما أن النظام قد صمم على شكل أسطوانة بمستوى أفقي وهو يمثل المجالات بأسلوب دائري لكي يستطيع كل واحد أن يدخل النظام من اي نقطة فهو متسلسل طبيعيا ولهذا المجال الأول وهو الخدمة يكون أقرب إلى المجال الثامن وهو الفنون والتسلية بقدر ما يوجد بينهما من تشابه نفسي،أما المستوى العمودي فيمثل المستويات المهنية فالمستويات العليا في القمة والمستويات الدنيا في الأسفل.
هذا وقد عدل كل من رو وكلوز (Roe & Klos,1969 ) فمفهوم رو الأصلي عن نظام التصنيف المهني من الشكل الاسطواني إلى الشكل المخروطي ، وهذا التغير وضع ليضمن فكرة معينة وهي أنه بغض النظر عن الحقل فإن الأعمال ذات المستوي المنخفض تتشابه وتقترب نفسيا من بعضها البعض مقارنة مع الأعمال ذات المستوي العالي والتي تعكس اختلاف نفسي وذلك حسب اختلاف الحقول التي يعمل بها الفرد بينما نلاحظ أن العمل في المستويات الأقل قد يقل لديهم الاختلاف النفسي . مثال عامل التنظيف في معمل لا يحتاج لخصائص نفسية شديدة الاختلاف عن عامل التنظيف والذي يعمل في أستوديو فني بينما العالم في مختبره والفنان يجريان خبرات نفسية بيئية مختلفة بشكل كبير ( Osipow,1983 ) .
كما قامت بوضع ستة مستويات تتعلق بالعمل بالمهن السابقة وهي :
1- المهني والاداري I professional and managerial ويعمل في مهن مثل :عالم بحث اجتماعي ، مدير مبيعات ، رئيس الوزارة ،مخترع ، مهندس بحث ، طبيب أسنان ،قاضي برفيسور ،قاضي بروفيسور،مخرج تلفزيون.
2- المهني والتنظيمي II professional and managerial ويعمل في مهن مثل :مدير مساعد ، مدير موظفين ، مدير فندق ، طيار عسكري ، مسؤول صيانة ، مهندس بترول ، فيزياء وكيمياء وصيدلي ومعلم ومعماري .
3- شبه المهني والاداري Semi - professional and managerial ويعمل في مهن مثل : ممرض ، رجل مبيعات ، محاسب ، طيار مدني ، نحال ، معالج بيعي ، كاتب قانوني ، مصور.
4- مهن تحتاج لمهارة عالية Skilled ويعمل في مهن مثل : حلاق ، رجل شرطة ، بائع بالمزاد العلني،كاتب إحصائي،حداد ، نجار ، عامل ، تقني طبي ، مزخرف.
5-مهن تحتاج لمهارة متوسطة Semi – Skilled ويعمل في مهن مثل : طباخ ، بائع متجول ، عامل مقسم ، سائق شاحنة ، صياد سمك ، خادم مكتبه ، عارض أزياء. . (الداهري،2010)
ويتوقع من المرشد المهني المتبع لنظرية ( أن رو ) أن يستخدم إجراءات المقابلة وربما بعض المقاييس النفسية المناسبة للتعرف على نمط الحاجات عند المسترشد .
عندما يصل المرشد والمسترشد لفهم واضح للحاجات والرغبات التي تسيطر على المسترشد فهناك خياران:
الخيار الأول : هو المواصلة والتفكير في المهن المناسبة لنمط الحاجات المسيطرة . هنا يكون تصنيف ان رو للمهن مفيدا لتطبيق هذا الخيار حيث انه صمم أصلا لهذا الغرض . هذا التصنيف يسمح للمسترشد بالتعرف على مهن التي تمثل نمط الحاجات الخاص به عند مستويات متعدده ذات علاقة بالمسؤولية والمتطلبات التعليمية والتي يمكن بعد ذلك التعرف عليها بتفصيل أكثر باستخدام الأدلة و الوسائل المناسبة.
الخيار الثاني : الذي يواجه المرشد والمسترشد هو تحديد ما إذا كان نمط الحاجات الموجود يقدم أو يمكن المسترشد من مواصلة حياة مرضية ومشبعة .
إذا كانت الإجابة نعم فالمرشد والمسترشد سيتبعون الخيار الأول . أما إذا كانت الاجابة لا فالمرشد (أو المعالج في حالة تحويل المسترشد له ) سوف يبدأ عملية مساعدة المسترشد على إعادة بناء حاجاته . حيث أن منظري الحاجات ينظرون إلى تلك الأمور على أنها ثابته نسبيا وصعبة التغير ، فان تغيير نمط الحاجات قد يتطلب علاج مكثف وشامل.البعض يرى أن هذا الأسلوب في الأرشاد يتطلب عملية شبيهة بمنهج بوردين السيكودينامكي أو منهج روجرز المتمركز حول المسترشد . يفترض أنه عند نهاية تلك العملية سوف يفكر المرشد والمسترشد في المهن المناسبة في ضوء الحاجات المعدلة أو التي أعيدها بناؤها.أن النتيجة المحتملة في اي من الحالتين ستكون دخول المسترشد في عمل يكون شخصيا مرضي له . ويلاحظ بأن تصنيف ان رو المهني يجمع المهن في فئات واسعة مرتبط بأنماط الحاجات التي تتطور من خبرات الطفولة المبكرة.تلك الفئات الواسعة تم تأييدها بعد ذلك ببحوث عدد من المنظرين مثل هولاند وهانسون . علاوة على ذلك فإن نظرية رو تعترف بالفروق في القدرات وتأثيرات الأسرة وتوفر الإمكانات وغيرها. .(الداهري،2010)
وجهة نظر رو عن النمو المهني :
1- تاريخ حياة أي رجل أو امراة وخصوصا فيما يتعلق بالتاريخ المهني يعطينا أساس أو ملخص عن الفرد أكثر من أي جانب أخر.
2- المواقف المرتبطة بهذا التاريخ تبدا من خطة الولادة ، بولادة شخص في عائلة معينة وفي زمان ومكان معين ويستمر طيلة فترة حياته.
3- قد يكون هناك اختلافات نسبيا في الأوزان المتعلقة بالعوامل المختلفة ولكن عملية اتخاذ القرار المهني والسلوك لا تختلف في أساسها عن العوامل الأخرى.
4- الحد الذي يكون فيه الفرد قادرا على السيطرة على سلوكياته وقراره المهني هو حد متغير ، ذلك أن القرار المهني يتميز بالنسبية.
5- تؤثر الحياة المهنية على جميع مظاهر الحياة المختلفة.
6- المهنة المناسبة والمرضية يمكن أن تدعم الفرد وتحميه من الأمراض العصبية أو في شفائه منها والمهنة غير المرضية قد تلحق الضرر بالفرد وتؤدي به إلى المرض.(السفاسفه،2011)
7- بما إن الحياة الايجابية لأي جماعة تؤثر على أعضاء فإن الجهود التي يبذلها أي مجتمع ليحصل على الاستقرار والتقدم بطرق مرغوبة بحيث يكونوا متوجهون نحو آماكن مهنية تلبي حاجاتهم ولكن في الوقت ذاته إذا لم تكن الوظيفة متكاملة مع نمط الحياة العامة فلن تساعد على الاستقرار.
8- ليس هناك اختيار مهني معين لفرد واحد معين ويكون هو الاختبار الوحيد المناسب وعلى العكس فليس هناك شخص واحد لبيئة مهنية واحدة ففي البيئة المهنية مدى واسع من المتغيرات التي يمكن أن تكون مناسبة لأي شخص ( Zunker ,1981 ) .
دور المرشد في عملية التوجيه والإرشاد المهني عند رو بما يلي:
• أن يعرف المرشد توجه الطفل الرئيسي في نمط حياته العام .
• أن يعرف أنماط علاقات الطفل التفاعلية والاجتماعية في الأسرة .
• أن يعرف الخلفية الاجتماعية والاقتصادية لأسرة الطفل.
• أن يعرف النظام القيمي للأسرة وطموحات الطفل.
استخدامات نظرية أن رو في الإرشاد :
1- بشكل عام لم تقدم رو توصيات محددة في نظريتها يمكن استخدامها في الإرشاد .
2- ركزت رو على أهمية التغلب على الظروف والتي تعيق بناء الحاجات حيث أن الإرشاد هنا سيتم توجيهه نحو إشباع هذه الحاجات .
3- يمكن للمرشد أن يقيم حاجات المسترشد من خلال المقابلة وتقييم الخلفية العائلية للطالب وذلك لتحديد هل الفرد يعيش في أسر طبيعية من حيث نمو الحاجات.
4- يمكن للمرشد أن يطلع على المواقف الأسرية الأبوية ويربطها باتجاه ميل الأفراد للتوجه نحو الأشخاص أو بعيدا عنهم..
5- اقترحت "رو وسيلجمان" بأن عامل الفرصة أو الحظ chance يلعب دورا كبيرا في الاختيار المهني من ما تم اقتراحه في الدراسات السابقة وهذا يقلل من دور المساهمات الإرشادية.(حمود،محمد،2011)
6- ترجمة نظرية "رو " في تطبيقات إرشادية وذلك بما يتعلق بمشكلات الاختيار المهني ويظهر في سلسلة من النشاطات موجهة نحو التعرف علي بناء حاجات الطالب النفسية ثم تحديد التسلسل الناجح للحاجات المتوفرة .
ويمكن للمرشد تقييم الحقول المتنوعة أو المحتملة لإشباع حاجات الطالب الحالية ، ومساعدته على إيجاد ترتيب هرمي مناسب لحاجاته من خلال إجراء بعض المقابلات ( Osipow ,1983 ) .
وقد قدمت رو توصيات مفتوحة تساعد المرشد عند تقديمه الخدمة الارشادية المهنية وهي كما يلي:
1- الاختبار المهني يتوقف على الصفات الشخصية التي كونها الفرد خلال طفولته المبكرة .
2- إن الفرد يختار المهنة التي تشجع حاجاته ويتحقق ذلك بالتعرف على الظروف التي عاشها الفرد في مرحلة الطفولة .
3- درجة شعور الفرد في أسلوب الرعاية الوالدية تلعب دور كبير في تحديد الشعور بالحرمان أو الاشباع الحاجات الفرد المختلفة .
4- الحاجات التي تأخر إشباعها تصبح دوافع سلوك لا شعوري وتتوقف قوة هذه الدوافع على درجة إحساس الفرد بالاشباع أو عدمه .
أن شدة الحاجات اللاشعورية تتحد بموقع هذه الحاجات على تصنيف ماسلو الهرمي للحاجات (أبو عطيه ، 1988 ) .
نقد نظرية آن رو للاختيار المهني :
• لم تحدد آن بدقة دور الوارثة ودور الجينات في عملية الاختيار المهني .
• اعتبرت آن رو عدم إشباع الفرد لحاجاته العليا في الهرم الحاجات سوف يؤدي إلى اختفاء هذه الحاجات وسيكون عنده تثبيت للحاجات المشبعة والتي ستصبح مسيطرة ، والحقيقة أن هذه الحاجات تبقى مكبوتة في اللاشعور حتى يتم إشباعها .
• إن الدراسات التي أجرتها رو شملت علماء بيولوجيا وفيزياء وعلماء اجتماع وهم ليسوا أناسا عاديين ولذلك جاءت نتائجها تنطبق على هذا المجتمع ، الأمر الذي لايمكن تعميمه على بقية أفراد المجتمع .
ثانيا:نظرية كرومبولتز وجيلات وميشلان في الإختيار المهني:
بني ( كرومبلتز ) نظريته في التعلم الاجتماعي غلى مفهومين هما : الجانب البيولوجي والجانب الفيزيائي البيئي بما يتضمنه من ميزات محيطة بالفرد ،وقد أكد على مبدأ هام : هو أن لكل فرد حرية الاختيار من البدائل المهنية المطروحة والتي تتفق مع ميوله ورغباته ،وتحقق له الرضاء والسعادة التي ينشدها ( zunker ,2002 ( .لذلك جاءت هذه النظرية لتقديم إجراءات عملية وخطوات محددة لعملية اتخاذ القرار المهني كعملية اتخاذ القرار المهني كعملية مواءمة بين معرفة الذات من جهة ومعرفة عالم العمل المهني من جهة أخري ويلخص "كرومبلتز" في مقالة له :عملية الإرشاد المهني علي إنها مساعدة الفرد على تعلم إستراتيجية سلمية في اتخاذ القرارات بإعطائه بعض التدريب في استعمال هذه الإستراتيجية لتسمية أهداف مهنية مؤقتة للمرة الأولي وإذا ما امتلك الفرد مهارة اتخاذ القرار سيكون قادرا على التوافق بطريقة منطقية مع مشكلات القرار المهني مستقبلا ( السفاسفة ، 1993 ) .
حدد كرومبلتز العوامل المؤثرة في النمو المهني واتخاذ القرار المهني لدى الفرد حيث تشكل إطارا نظريا لنظريته على النحو الآتي ( zunker ,2002,pp69-64 ) :
1- البناء البيولوجي : بما يتضمنه من المواهب الطبيعية الموروثة والقرارات الخاصة ،وهذه تتحدد بالجينات الوراثية التي تنقل الصفات مثل : الجنس والعرق والبيئة الجسدية والمواهب والقدرات الموروثة كالقدرة الموسيقية على سبيل المثال.
2- الظروف والأحداث البيئية : وهي الأحداث التي تحيط بالفرد ، فأما أن يؤثر فيها الفرد ويتحكم بها ، مثل التعامل مع الرفاق والحيرة والمجتمع المحلي ، أو أن تكون مفروضة عليه فلا يستطيع تجاوزها كالظروف الاجتماعية والاقتصادية مثل البطالة ،وحاجة سوق العمل .
3- الخبرات العملية : وهي أما أن تكون خبرات مساعدة غير مخطط لها ، مترابطة مبنية على بعضها البعض ، وهذه الخبرات يكتسبها الفرد من خلال التعليم المخطط له ، والمعد مسبقا من قبل المتعلم .
4- مهارات أسلوب المهمات : وهي مجموعة مهارات يطورها الفرد ، عندما يصادف في حياته مواقف تعليمية وخبرات مختلفة ، وهذه في كل مرة ، أما أن تكون متبوعة بتعزيز أو متبوعة بعقاب ، وتأتي ردة الفعل الناتجة عن ذلك في استمرار هذه الخبرات ونموها مثل مهارة حل المشكلات ، والاستجابة العاطفية الانفعالية أو الاستجابة العقلانية ، وعادات العمل ، وغالبا ما تكون هذه نتيجة للخبرات والأفكار والمعتقدات الفردية ، حيث تؤثر هذه الخبرات على عملية تطور الخيار المهني لدى الفرد ، لهذا يجب تنظيم الخبرات والمعتقدات وتحديد المهارات الفردية للتعامل مع البيئية (1988, Dowd and Dowing) وهذه مسؤولية المرشد المهني ، إذ يجب عليه أن يكون مطلعا على معتقدات الفرد وخبراته وأفكاره ، حتى يتسنى له تقديم المساعدة المناسبة لأنه ربما يتعامل مع أشخاص تنطبق عليهم الاحتمالات التالية أو بعضها : ( 2002 , zunker)
* ربما يكون هناك أشخاص يفشلون في التعرف على وجود مشكلة لديهم .
* قد يوجد أشخاص يفشلون في تحديد الجهد الذي يحتاجه صنع القرار وحل المشكلة
* قد يوجد أشخاص يحذفون أو يتجاهلون احتمالية بدائل القرار المهني .
* قد يوجد أشخاص يعانون ألم جسدي أو قلق نفسي ، وبالتالي ليس لديهم القدرة على تحقيق أهدافهم .
* قد يوجد أشخاص يختارون بدائل رديئة لأسباب غير مقنعة .
فدور المرشد يتحدد في تعليم الفرد / الأفراد مهارة اتخاذ القرار وفق خطوات متسلسلة ، شريطة أن يكون على وعي بأفكار وخبرات هؤلاء ، اخذين بنظر الاعتبار احتمالية مواجهة مشكلات ،.(السفاسفة،2010)
فعليه هنا أن يضع حلولا لها ، ومن هذه المشكلات ما يلي (1985Isaacson) :
1- غياب الهدف عن المسترشد ، بمنعى عدم وضوع الاهداف المهنية التي يسعى الفرد لتحقيقها
2- وجود مشاعر ترتبط بدوافع وطموحات غير واقعية لدى بعض الافراد .
3- وجود صراع بين البدائل المطروحة لدى بعض الافراد .
ويشير " كرومبلتز " إلى أن الأفراد قد لا يكونوا قادرين على اتخاذ القرار المهني ، بمعنى لديهم حيرة وتردد في ذلك ، ويرجع هذه لأسباب هي :
1- نقص التعزيز الايجابي في القرار المهني ، من هنا فان من واجب المرشد ان يؤكد الطموحات الواقعية للمسترشد عن طريق تقديم التعزيز الذي فشل المسترشد في الحصول عليه .
2- نقص في النماذج التي تساعد الأفراد على اتخاذ القرار المهني المناسب فمن خلال أنموذج مناسب لتدريب الأفراد عليه وتقديم التعزيز الايجابي لكل خطوة يقوم بها الفرد ، فان ذلك يساعد الفرد / الأفراد في اتخاذ قرار مهني مناسب .
3- نقص في المعلومات عن المهن وظروفها ومتطلباتها وامتيازاتها وشروطها.
4- الإدراك السلبي لميدان مهني معين ،مما يمنع المسترشد من اكتشافه بعمق وبشكل صحيح ، وهنا يصبح دور المرشد تعديل إدراك الفرد وقناعته وبالتالي مساعدته في تكوين إدراك جديد أكثر دقه وواقعية ( 1988, Dowd and Dowing )
يجب مراعاة الافتراضات التالية عند استعمال النظرية الاجتماعية الإقتصادية في الإرشاد المهني:
• اتخاذ القرار مهارة تعليمية يمكن تعلمها .
• الأشخاص الذين يقومون باختيار المهنة يحتاجون لمساعدة الإرشاد.
• النجاح في اتخاذ القرار المهني يقاس علي أساس المهارات الموجودة لدي الفرد.
• المسترشدون يأتون من مجموعات وخلفيات واسعة ومتباينة.
• علي المسترشد عدم الشعور بالذنب إذا أساءوا الاختيار.
• لا توجد مهنة تعتبر كأفضل مهنه للفرد.
أكدت الدراسات أن اختيار المهنة عملية تستغرق وقتا طويلا أي أنها لا تتم في لحظة واحدة دون مقدمات ، ولكنه يتم بعد عدة قرارات متتالية .وكل قرار منها يتأثر في سابقه ويؤثر في لاحقه وعملية اختيار المهنة تنتهي عادة بالتوفيق بين مختلف المظاهر الشخصية والعوامل الاجتماعية والاقتصادية وقدراته وميوله وقيمه وحالته الاجتماعية.(الداهري،2010)
مراحل اتخاذ القرار عند جيلات:
1-تبدأ عملية اتخاذ القرار عندما يدرك الفرد وجود الحاجة لاتخاذ القرار وتحديد الهدف المراد تحقيقه ، مثال: كالطالب الذي يقرر في أي كلية سيلتحق بعد تخرجه بعد تخرجه من المدرسة ويضع قائمة بأسماء الكليات التي يتمكن من الالتحاق بها .
2-يقوم الفرد بجمع المعلومات اللازمة عن المهنة أو التخصص الذي يريد أن يلتحق به ، مثال:تكاليف التحاق بالكلية وبرامجها وموقع الكلية،مواعيد الامتحان،نظامها،وتعتبر عملية جمع المعلومات من أهم الخطوات لأن معرفة الخيارات مرتبطة بعملية اتخاذ القرار.
3-يوظف العلاقات التي جمعها في تحديد الجوانب المحتملة للنشاط وتحديد النتائج واحتمالية تحقيقها وتحديد قرارات الفرد بناءا عليها.
4-يحاول الفرد تقدير النتائج المرغوبة لديه مركزا اهتمامه علي نظامه القيمي الذي يؤدي إلي تكيف الفرد مع المهنة أو الدراسة وتحديد ما يثيب عليه المجتمع وما يعاقب بسببه.
5-يقيم الفرد جميع الاحتمالات المتوافرة ويتخذ قرارا قد يكون مؤقتا تجريبيا أو قطعيا.
الاعتبارات الإرشادية الهامة التي تتضمنها نظرية جيلات:
1-مدي استعداد الفرد لاتخاذ القرار المهني وهل يمتلك متخذ القرار المهارات اللازمة لاستغلال المصادر المتاحة لعملية اتخاذ القرار .
2- تحديد صاحب القرار –هل يعرف إمكاناته واهتماماته وقدراته وتفصيلاته وقيمه لاستخدامها في عملية صنع القرار.
3-هل يعرف متخذ القرار فرص التدريب والبيئة المهنية المتعلقة بالعمل من حيث متطلباته واحتياجاته فإذا كان مزودا بمعلومات مناسبة سيكون أكثر قدرة علي اتخاذ القرار المهني.
4-إدراك الفرد لعملية اتخاذ القرار والعمليات اللازمة له ومستوي المرونة التي يتحلي بها وقدرته علي الموازنة بين الخيارات المختلفة . .(الداهري،2010)
مميزات النظرية:
تتصف بسهولة التطبيق في عملية الإرشاد المهني.
تعطي المرشد خلفية جيدة تساعده في عملية الاختيار المهني.
النظرية الاجتماعية مناسبة جدا للبيئات الشرقية مثل بيئة سلطنة عمان.
سلبيات النظرية:
أغفلت عامل الوراثة في الاختيار المهني.
أغفلت دور خبرات الطفولة في عملية الاختيار المهني.
أغفلت دور السمات والميول والاتجاهات في الاختيار المهني.
أغفلت الجانب السياسي ودوره الكبير في التحكم بالعمل والعمالة وما للاستقرار السياسي من ايجابيات. .(الداهري،2010)
(الخاتمة والرأي الشخصي)
ختاما فإن جميع النظريات جاءت لتكمل بعضها البعض (حيث أن العلم دينامي وتراكمي) ولتساعد الفرد علي اختيار مهنة المستقبل التي تتناسب وقدراته العقلية العامة وقدراته الخاصة حسب ميوله وقدراته وأهدافه بما يتناسب وسوق العمل وفرص العمل المتوافرة واتخاذ القرارات السليمة المتعلقة بمستقبله الأكاديمي أو المهني،مما يوفر للمرشد المهني معلومات كافية عن المسترشدين تشكل بمجموعها إطارا نظريا يوضح للطالب إمكاناته وقدراته والمستجدات الاقتصادية في سوق العمل ويزود المرشد بمعلومات كافية شاملة ووافية عن المسترشد مما يساعد المرشد التربوي والمهني في عمله وفهم مسترشديه ومراحل تطورهم ونموهم في مجال الاختيار المهني.
ومن وجهة نظري الشخصية فإن النظرية الإجتماعية الاقتصادية لكرومبلتز جدا تناسب المجتمعات العربية .
المراجع:
1-السفاسفة،محمد، أبو أسعد،أحمد(2010).الإرشاد المهني.مكتبة الفلاح :الكويت.
2- الخالدي،عطا الله ،العلمي،دلال ،الصيخان،إبراهيم(2011).الإرشاد المهني للمدارس والمراكز والجامعات.دار صفاء:عمان.
3-شيخ حمود،محمد ،(2011).الإرشاد المهني،.دار الكتاب الجامعي:العين-دولة الإمارات العربية المتحدة.
4- روبرت جيبسون ومارين ." career counseling for21century ترجمة،المجالي،عوده،المجالي،سعاد(2009)،الإرشاد المهني للقرن الواحد والعشرين-كتاب.مكتبة الفلاح:الأردن..
5-الداهري،صالح حسن،(2010).سيكولوجية التوجيه المهني ونظرياته. مكتبة لأنجلو المصرية:القاهرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق