التوجيه المهني واقع وتحديات
مدونة للتوجيه والإرشاد المهنى لمدرسة الشعثاء بنت جابر للبنات تهتم بالتوجيه والارشاد حول الاختيار الدراسي والمهني وسوق العمل
الأربعاء، 19 أبريل 2017
الاثنين، 17 أبريل 2017
نظريات النمو المهني
نظريات النمو المهني:
تم اشتقاق العديد من نظريات النمو المهني من نظريات الشخصية، وقد بني الكثير منها
على أبحاث ركزت على بحث أثر الجنس،والعرق،والطبقة الاجتماعية .
لذا فإن قابلية تعميم نتائجها على الذكور والإناث والمجموعات الاجتماعية والاقتصادية الأخرى
أصبحت محل تساؤل.هذا بالإضافة إلى أن التركيز على السمات الشخصية أو خصائص الفرد
النفسية لم تأخذ في الحسبان السياق البيئي الأوسع الذي يتخذ فيه الناس قراراتهم المتعلقة
بالمهنة لهذا لم تتوصل إلى معرفة بعض القيود التي واجهتها من قبل بعض المجموعات
(السنوسي وآخرون، ٢٠٠١ م، ١٣)
ويمكن تقسيم النظريات التي بحثت النمو المهني مع الأخذ بعين الاعتبار كل من الجنس
والعرق والطبقة الاجتماعية إلى ثلاثة أنماط وهي: نظريات السمات والعوامل، ونظريات فترة الحياة ،ونظريات الاتجاه الاجتماعي المعرفي.
أ نظريات السمات والعوامل:
الأساس التي تقوم عليه نظرية السمات والعوامل هو الافتراض القائل بأن سمات الأفراد من
الممكن أن تقاس بشكل موثوق به،ومن الممكن أن تقابل السمات الفردية المتطلبات المهنية.
وقد قدم هولاند ستة أنماط من الفئات المهنية مفترضاً بأن الناس يبحثون عن بيئات العمل
يتساءلون, التي توافق سماتهم المفضلة. ولكن بعض الباحثين مثل ليونج1995 ((Leong
عن دقة هذه الأدوات التي تستخدم لقياس هذه السمات لمجموعات أخرى غير الذكور البيض.
وهل تعكس فهماً لتنوع خبرة الحياة؟ وهل متطلبات النجاح في مهنة ما هي نفسها عند الناس
الملونين كما هي عند البيض؟ وللنساء كما هي للرجال؟، في الوقت التي أظهرت فيه الأبحاث
فروقاً حقيقية في القدرات نتيجة للاختلاف في الجنس والعرق والطبقة الاجتماعية
والاقتصادية، ولكن ما هي العوامل التي أدت لوجود مثل هذه الفروق ؟
ويشير( مبارك، ٢٠٠٢ م، ١٦ )) أن هيلمز وبايبر ١٩٩٤ ذكر أنه لا يوجد سبب يمكن الوثوق
به لتفسير الاختلاف أو ثبات التوقع بين المجموعات على خلفية العرق بحد ذاته، وأن مثل هذه
الاختلافات يمكن أن تكون نتيجة للاشتراك في خبرات التنشئة الثقافية. وبطريقة مماثلة فإن
الاختلاف في القدرات أو التحصيل أو الشخصية أو الميول أو القيم بين الرجال والنساء موجود
ولكنه قليل نوعاً ما على الأغلب.
ب نظريات فترة الحياة:
بينما تنزع نظريات السمات والعوامل للتعامل مع القضايا المهنية وفق مفهوم هنا والآن
نجد أن نظريات فترة الحياة تأخذ بالتوجه الطويل الأمد للنمو.ويرى ستيت وجوهدس
,1997 ) Stitt& Gohdes )
أن نظرية سوبر في الاختيار المهني هي النظرية الأكثر انتشاراً بين نظريات النمو المهني طويل الأمد وتفترض بأن الأفراد يمرون عبر مراحل من النمو المهني
وتتضمن كل مرحلة مهمات نمو خاصة، كما تصف النظرية أداء الفرد لأدوار متعددة
وتفاعلهم عبر فترة الحياة. (الرواد، ١٩٩٦ م، ٣٢)
ج النظرية الاجتماعية المعرفية :
تدمج بين التفاعل بين العوامل الذاتية وبين عوامل البيئة الخارجية وسلوك اتخاذ القرار
إنها تركز على تأثير الإيمان بالكفاية الذاتية والنتائج المتوقعة على الأهداف والسلوك،حيث أن
الأفراد إذا آمنوا بقدراتهم في العمل وكان لديهم توقع لنتائج هذا السلوك فإنهم سوف
يتصرفون بطريقة ستساعدهم على إنجاز أهدافهم،أما بالنسبة للنساء والأشخاص الملونين فإن
المعوقات مثل التفرقة أو التحيز يمكن أن تحد من النتائج المستقلة للسلوك، كما أن الإيمان
بالكفاية الذاتية يمكن أن يتأثر بالتنميط العرقي أو بالصور النمطية للأدوار المرتبطة بالجنس
،وهكذا فإن الأفراد يمكن أن يصدوا عن الاختيارات المهنية التي تم إدراكها على أنها ليست
متاحة لهم بشكل حقيقي ((الرشيدي، ١٩٩٩ م، ٧١)
ونظراً لأهمية موضوع الاختيار المهني والنضج المهني، فقد ظهرت اتجاهات نظرية
تتناول في دراستها الاختيار والنضج المهني، ومن أهمها:
١. الاتجاه التطوري.
٢. الاتجاه الشخصي.
٣. اتجاه التعلم الاجتماعي.__
نظريات الاختيار المهني التي تفسر اختيار الفرد سواء لنوع الدراسة أو المهنة منها
نظرا لأهمية التوجيه والإرشاد المهني،فقد ظهرت نظريات تفسر عملية الاختيار المهني
وتوضح العوامل النفسية والجسمية والبيئية والمعرفية والاجتماعية والاقتصادية،وغيرها من
العوامل،ومدى أثرها في الفرد عند اتخاذ القرار المهني. وتناولت هذه النظريات مفهوم الفرد
عن نفسه،وسماته الشخصية،وخبرات طفولته،وطرق تنشئته الأسرية،وصحته الجسمية
والنفسية وميوله،وقدراته المختلفة،وقيمه الشخصية وتفضيلاته المهنية،ومراحل نموه
العمرية،وظروف العمل والعاملين فيه،وعوائده،ومتطلباته،وفرص الالتحاق ،وامتيازاته .
وهكذا تناولت نظريات التوجيه والإرشاد المهني الفرد من جوانب مختلفة،كالاتجاه التطوري والاتجاه النظري في الشخصية ، والتعلم الاجتماعي،والتحليل النفسي. ومن أشهرها النظريات
البنائية(Structural Theories) والتي تركز على سمات الفرد ومتطلبات المهنة ،
في عملية الاختيار المهني ومن أمثلتها
: : ١- نظرية هولاند (Holland Theory):
التي ترى أن بيئة الفرد وبيئة العمل عاملان مهمان في الرضا عن العمل. وتوصل هولاند Holland)) في دراساته إلى أن هناك ستة أنماط من الشخصية تقابلها ستة أنماط من البيئة المهنية ، وتتمثل أنماط الشخصية في الآتي: الواقعي،والبحثي،والاجتماعي،والتقليدي،والمغامروالفنان. وكذلك الحال بالنسبة للبيئات ، بحيث أن الأفراد يبحثون عن البيئات التي تمكنهم من تطبيق قدراتهم،ومهاراتهم،واتجاهاتهم،وقيمهم،فسلوك الأفراد يتقرر بالتفاعل بين شخصياتهم
وخصائص بيئاتهم(المشعان، ١٩٩٣ م، ١١٣)
٢- نظرية آن رو:(Ann Roe Theory )
وهي إحدى نظريات التحليل النفسي،التي ترى أن الجينات الموروثة تحدد إمكانية نمو
جميع خصائص الفرد،وأن مظاهر هذا التحكم الجيني وطبيعته تختلف باختلاف خصائص الفرد
المختلفة. وأكدت هذه النظرية أن هناك علاقة بين الجو الأسري في مرحلة الطفولة المبكرة
والنمو المهني في المستقبل. كما بحثت هذه النظرية في أساليب الرعاية الوالدية في مرحلة
Over ) الطفولة المبكرة التي تشتمل على أربعة أساليب هي : الحماية الزائدة( (Protection
،(Rejecting) رفض الطفل وتجنبه (Over Demanding) المطالب الزائدة
ولهذه الأساليب تأثير كبير في الميول المهنية والسلوك المهني .(Accepting) وتقبل الطفل
واتخاذ القرار.وترى هذه النظرية أن الحاجات التي تضمنها تصنيف ماسلو الهرمي (الحاجات
الفسيولوجية،والحاجة للأمن،والحاجة للانتماء والحب،والحاجة للاحترام وتقدير الذات
والاستقلال،والحاجة للمعرفة،والحاجة لتذوق الجمال،والحاجة لتحقيق الذات) هي التي توجه
توصيات تعين المرشد عند تقديمه لخدمة سلوك الأفراد، وقد قدمت آن رو(Ann Roe)
. (الإرشاد المهني أبوعيطه ، ٢٠٠٢ م، ٦٣)
٣- نظرية كرومبولتز: (Krumboltz Theory)
تركز نظرية التعلم الاجتماعي على أن العوامل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية تؤدي
الدور الأهم، والمسؤول عن اختيار الفرد لمهنة ما والاستمرار بها وتركز هذه النظرية على
تقوية عملية اتخاذ القرار المهني وتعزيزها، بتحديد وتوضيح الظروف الشخصية والبيئية التي
. شكلت ذلك القرار. (عطيوي وسعيد ، ٢٠٠٤ م ، ٥٤)
التي تركز على نمو الفرد (Developmental Theories ) وهناك النظريات النمائية
عبر امتداد حياته في عملية النمو المهني. ومن أمثلتها :
١- نظرية سوبر:(Super Theory)
التي تفترض أن الأفراد عند اختيارهم الدخول في مهنة تبدو أكثر ملاءمة لهم،فهم
يكافحون من أجل تحقيق الذات،بحيث يعرف الفرد بنفسه كفرد متميز،ويدرك مدى تشابهه مع
الآخرين،مما يساعده في اتخاذ القرار المهني،الذي ينسجم ومفهومه عن ذاته
.(المعشني، ٢٠٠١ م، ٤٦)
٢- نظرية جينزبرج:(Ginzbirg Theory)
التي ترى أن هناك أربعة عوامل تؤثر في عملية اتخاذ القرار المهني وهي : تأثير الواقع
من خلال الضغوط البيئية،نوع ومستوى التعليم،والعوامل النفسية،وقيم الفرد ( الضامن ،
. ( ٢٠٠٣ م، ٤٦
٣- نظرية بلي:(Blea Theory)
وترى أن البناء الاجتماعي ( النظام الطبقي،القيم والمعايير الثقافية،نوع الاقتصاد
خصائص السكان،الوضع التكنولوجي ) يؤثر تأثيراً إيجابياً على نمو الشخصية وبالتالي فإن
هذه العوامل تؤثر على قرار الفرد في اختيار مهنته.
٤- نظرية تيدمان(:(Tideman Theory
تهتم هذه النظرية بمراحل نمو الفرد في عملية اتخاذ القرار وتتضمن مرحلتين،الأولى :
مرحلة بناء التوقع وتشتمل على أربع خطوات أساسية (الاستكشاف،التبلور،الاختيار التجريبي
التوضيح والتفسير) والثانية : مرحلة التنفيذ والعمل : وتبدأ بمرحلة الجامعة والدخول في
أن الفرد العمل بحيث يصل الفرد إلى الاندماج في المجتمع المهني،ويرى تديمان(Tideman)
. يتخذ قراره المهني من ذاته ويكون معبراً عن قدراته الذاتية(الداهري، ٢٠٠٥ م، ٨٦ )
5- نظرية هيرشنسون وروث (: Hershenson & Roth Theory
ترى أن النمو المهني سلسلة من خمس مراحل متسلسلة وهي:
أ- تأثير العائلة والبيئة التي يتصل بها الفرد اتصالاً مباشراً.
ب- تحديد شخصية الفرد والسيطرة عليها ويتحدد ذلك من خلال خبرته مع الأفراد والمجتمع
والمواقف المختلفة.
ج- تعرف الفرد من خلال المدرسة على ما يستطيع عمله وما لا يستطيع.
د- يقرر الفرد النشاط أو المهنة التي سيختارها بشكل واقعي.
ه- التزامه بالمهنة التي اختارها (الزهراني ، ١٤٢٥ ه، ١٠٤)
٦- نظرية بريل ( Brill Theory ) وتسمى أيضاً النظرية التحليلية: :
وترى أن الفرد يجمع بين مبدأين الرغبة والواقع في اختياره المهني. فالرغبة تدفعه إلى
تحقيقها بشكل آني وسريع من دون التفكير في المستقبل،في حين يركز الواقع على الرغبة
النهائية في اتخاذ القرار،فينبغي على متخذ القرار التوفيق بين الرغبة والواقع حتى يصل إلى
أن الاختيار المهني ليس مجرد صدفة، بل إن الرضا عن قراره المهني،و يرى بريل(Brill)
دوافع الشخص هي التي وجهته نحو اختيار مهنة ما.
ويرى أن الدوافع اللاشعورية تعد إحدى الموجهات للفرد في اتخاذ قراره المهني.
. فالمهنة تؤدي دوراً في إشباع الدوافع والرغبات النفسية عند الفرد(مسكي، ٦٣ ،١٤٢٤)
٧- نظرية التعلم عند اوهارا وميللر ( :O'hara & Millar Learning Theory
تركز هذه النظرية على أن مهارات النمو المهني هي مهارات تعليمية،وأن درجة تعلم الفرد سوف تحدد فعالية اختياره المهني.
ويرى اوهارا ((O'Hara أن الأهداف المهنية تكون جيدة عندما ترتبط متطلبات التدريب الأكاديمي مع المتطلبات المهنية،لتساعد على اتخاذ القرارالمهني بحيث ينبغي أن يوائم متخذ القرار بين استعداداته واهتماماته وقيمة الشخصية
أماميللر( (Millarفقد ركز على تأثير السلوك اللفظي للفرد والتصريحات ومتطلبات المهنة.
وبالتغيرات الجسدية والعاطفية غير الظاهرة والاستجابات العلنية المتعلقة بتفضيلاته المهنية،
الفكرية عند اتخاذ القرار المهني(الزهراني، ٩٣ ،١٤٢٥)
٨- النظرية الموقفية :
وترى أن هناك عوامل خارج قدرة الفرد ولا يستطيع التحكم بها تؤدي دوراً مهماً في
قرارات الفرد ، واختياراته التربوية والمهنية. وأن درجة حرية الفرد في عملية الاختيار
المهني هي أقل بكثير مما يعتقده،بحيث إن توقعاته الذاتية غير مستقلة عن توقعات المجتمع
وبخاصة النساء (كشرود ، ١٩٩٥ م، ١١٢)
٩- نظرية جيلا ت: (Gelatt Theory) في اتخاذ القرار المهني :
يعد جيلات خبيراً في اتخاذ القرارات منذ أكثر من أربعين سنة تقريباً،فقد وضع (Gelatt)
نظرية قدمت تحليلاً مفصلاً يوضح معالم المدخل العام لعالم المهن،ويعتبر عملية اتخاذ القرار
المهني عملية مستمرة في حياة الفرد،إذ يرى أن اتخاذ القرار يمر بمراحل عديدة تتمثل في :
-تحديد الغرض أو الهدف المراد تحقيقه،إذ يدرك الفرد بأن هناك حاجة لاتخاذ القرار،كأن
يقرر الطالب أي المقررات الدراسية يختار ليدرسها في الصفين الحادي عشر والثاني عشر
الصف الثاني ثانوي،والصف الثالث ثانوي) أو ما الكلية التي سيلتحق بها أو التخصص
الذي سيدرسه).
-جمع المعلومات والبيانات ذات الصلة بالموضوع مثل: ما التخصصات المتوافرة بالكلية
وما التخصص المطلوب في سوق العمل أكثر من غيره،وما المقررات التي يجري اختيارها
في المرحلة الثانوية،والتي تتيح المجال للالتحاق بالكلية أو التخصص المراد دراسته.
-تساعد المعلومات التي يجري جمعها في وضع البدائل الممكنة،والتنبؤ بالنتائج الممكنة
واحتمالية تحقيقها(البلوشي، ٢٠٠٧ م،)
١0- نظرية الحاجات:
يعتبر ماسلو) Maslow١٩٥٤ ) من رواد هذه النظرية حيث رتب الحاجات إلى خمس حاجات لا يمكن تجاوزها،على أن ترتيب الحاجات هو ترتيب تتحكم فيه أولويات ،ويؤكد ماسلو( Maslow ) فلا يمكن أن يسعى الفرد لإشباع حاجات الأمن قبل إشباع الحاجات الفسيولوجية ويرى. سوبر(Super) أن اختيار الفرد لمهنة ما، ما هو إلا إشباع لحاجات معينة ، من داخل هذا السلّم،وكلما ترقى في السلّم الهرمي للوظيفة تمكن من إشباع حاجات أعلى في السلّم الهرمي للحاجات.
ثلاث حاجات بديلة للسلّم الهرمي للحاجات التي قدمها وقد قدم الديرفر(Alderfer)
ماسلو هي :
- الحاجة إلى الوجود: وهي الحاجات المادية التي تشبع بواسطة الطعام والشراب والأجر
والمكافآت.
- حاجات القرابة: وتتمثل في إنشاء العلاقة مع الأقارب والمجتمع المحيط.
- حاجات النمو: وتتمثل في العمليات الإبداعية التي يقدمها الفرد سواء في المجال الدراسي أو في نواحي الحياة المختلفة.
وتتميز هذه النطرية بإضافة مفهوم جديد مخالف لمفاهيم ماسلو في تفسير عملية انتقال
الفرد من حاجة إلى أخرى،فهو لا يشترط ترتيب الحاجات،وإنما يمكن إشباع حاجة دون شرط لإشباع الحاجة السابقة لها.
ويتفق سلّم الحاجات مع وجهة نظر هوبوك(Hoppock) التي مفادها:
- أن الفرد يختار مهنته تلبية لحاجات معينة.
- المهنة التي يختارها الفرد هي التي يرى أنها دون غيرها تلبي حاجاته.
- قناعة الفرد بمهنة ما تكمن في مدى نجاح هذه المهنة في تلبية حاجاته وهذه القناعة
تكمن في الفرق بين ما حصل عليه وما يريده.
- الاختيار المهني معرض للتغيير متى ما وجد الفرد بديلا أكثر إشباعاً لحاجاته .
11- نظرية بلاو وزملاؤه ( P.M.Blau et,all Theory) ١٩٥٦ م :
كشفت هذه النظرية عن أثر العوامل البنائية والشخصية في عملية الاختيار المهني،حيث
ترى هذه النظرية أنه لفهم عملية الاختيار المهني يجب دراسة تطور الظروف الاقتصادية
والاجتماعية التي تحدث فيها عملية الاختيار المهني، كما يجب دراسة نمو الشخصية وما
تتضمنه من دراسة عملية نمو واستقرار التفضيلات المهنية. وترى أن التفضيلات التي تتحدد سريعاً لا تحدد بصورة نهائية عملية الاختيار المهني.
ويرى بلاو وزملاؤه أن البناء الاجتماعي يؤثر على نمو شخصية القائمين بعملية الاختيار المهني من جهة،كما أنه يحدد الظروف الاجتماعية،والاقتصادية التي تتم فيها عملية الاختيار من جهة أخرى،وتتأثر عملية الاختيار المهني بالبناء الاجتماعي،وأن هذا البناء يحدد الفرص التعليمية المتاحة،والخبرات اللازمة للالتحاق بالمهن المختلفة .
بالإضافة إلى تأثير البناء الاجتماعي في عملية الاختيار المهني،يرى بلاو وزملاؤه(Blau et,all) أن عملية الاختيار توجهها مجموعتان من العوامل إحداها:
عوامل تقويم الشخص للمزايا التي يحصل عليها من المهنة التي يقوم باختيارها.
والأخرى: تتمثل في توقعات الشخص التي تجعله قادرا على التحقق من المزايا التي يحصل عليها،وتتأثر هذه التوقعات بما يتوفر لديه من خبرة.
وتتم عملية الاختيار المهني على أساس المواءمة بين ما يفضله الفردومايتوقعه،ويتوقف على هذه المواءمة وسلامة الاختيار استمرار الفرد أو تركه للمهنة التي يختارها.
12-نظرية موسجراف(P.W.Musgrave Theory) :
على عملية التنشئة الاجتماعية تركز نظرية موسجراف(Musgrave)
التي يتم النظر إليها على أساس أنها تعلم الأدوار الجديدة وإعداد أعضاء Socializationالمجتمع لأداء هذه الأدوار،ويتم التدريب على هذه الأدوار بطريقة تسمح بانتقالها بسهولة من مرحلة إلى مرحلة أخرى أثناء عملية التنشئة الاجتماعية،وعن طريق معرفة خصائص الأدوار المرتبطة بالمهن بحيث يمكن للفرد أن يختار مهنة تتمشى مع رغباته إلى حد كبير من بين المهن المحددة .
ومن أهم الانتقادات التي وجهت لهذه النظرية ما قالت به كولون(M.A.Coulon)
حيث ترى أن هذه النظرية فسرت السلوك الاجتماعي بمصطلحات بسيطة جداً،وتجاهلت
الاختلافات والصراعات التي قد تؤثر على عملية الاختيار المهني.
نظريات اتخاذ القرار:
١- النظريات المعيارية
أ – النماذج الخطية في اتخاذ القرار :
ذكر داوس وكورجان( Dawas &Corgvean) يعد فرانكلين (Franklin) أول من اقترح استخدام النماذج الخطية في اتخاذ القرار وذلك بناء على عدم وجود مقدمات كافية وأوصى بكتابة الحجج المؤيدة والرافضة وأعطى تلميحات قصيرة عن الدوافع التي أدت إلى وضع هذه الحجج وضرورة تكوين رأي واحد فقط من خلالها وكذلك وضع أوزان نسبية للآراء المؤيدة والمعارضة ثم تجمع الأوزان النسبية،وتحدد إشارة الجمع القرار النهائي الذي يجب أن يؤخذ. (كشرود ، ١٩٩٥ م، ٤٤٦)
ب – نموذج تعقب التجهيز:
يهتم هذا النموذج بمرحلة البحث عن المعلومات،وتستخدم مرحلتا تجميع المعلومات
والتغذية المرتدة ضمنياً في هذا النموذج،حيث أنه يعتمد على بناء نموذج تفصيلي للحقائق المعرفية من خلال فحص البروتوكولات اللفظية،وتمثيلها في نموذج يحاكي نموذج الحاسوب.(نصر، ١٩٩٧ م، ١١٨)
٢- النظريات الوصفية :
أ) - نموذج جيلات: Gelaat (
يرى جيلات أن القرار الجيد يعتبر كأحد العمليات المنظمة التي استخدمت للوصول إلى الاختيار والتي من خلالها يعتبر متخذ القرار مسئولاً عن الاختيار ويحتاج القرار الجيد إلى معلومات كافية للوصول إلى نتيجة مرضية.
وأن عملية القرار يمكن وصفها من خلال مراحل متسلسلة هي:
١- تحديد الهدف أو الغرض من القرار.
٢- جمع معلومات عن البدائل المتاحة والمخرجات.
٣- جمع معلومات عن الاحتمالات التي تربط البدائل بالمخرجات بما أسماه ( بنظام التنبؤ (( predictive system
٤- فحص مرغوبية كل بديل على حده ثم مرغوبية كل بديل في علاقته بالبدائل الأخرى ثم ترتيب البدائل ترتيباً هرمياً بما أسماه نظام القيم(. ( values system
٥- اختيار طريقة الأداء وتقييم البديل الذي تم اختياره ثم تقييم النتائج ( بما أسماه محك القرار(decision criterion) ( البلوشي، ٢٠٠٧ م، ٨٣)
ب – نموذج هورن ( :Horn model )
يهدف نموذج -- Horn إلى اتخاذ قرار فعال فهو- والذي يتكون من أربعة مراحل
يجمع عدد من المراحل في مصطلحات خاصة بما أسماه بالسلوكية المعرفية هذه المراحل هي:
المرحلة الأولى : على الفرد أن يضع تصوراً للقرار،وينشئ نموذج معرفي خاص بالأجزاء أوالجوانب البيئية المضطربة .
المرحلة الثانية : ثم على الفرد أن يحصر البدائل،ويبحث من أجل أن يزيد من الحصيلة
الاستجابية .
المرحلة الثالثة : التوحد بالمثيرات التمييزية المتعلقة بالنتائج الإيجابية أو السلبية الخاصة بكل استجابة وكأنها تجميع لمعلومات أخرى .
المرحلة الرابعة: انتقاء الاستجابة ومن المحتمل أن تصنع بواسطة الاستجابات الاحتمالية المصنفة وتنفيذ ما وقع عليه الاختيار(كشرود ، ١٩٩٥ م ، ٤٥١)
ج) – نموذج فستنجر للتنافر المعرفي( cognitive dissonance ( :
هذا النموذج وضعه فستنجر (( Festinger عام ١٩٥٧ ويقوم هذا النموذج على أن)
الإنسان يحاول إيجاد تناسق بين آرائه وعقائده وخبراته وقيمه وعندما يواجه بدليل معرفي يتعارض مع قيمه وعقائده واتجاهاته التي يتمسك بها فإنه يكافح للتقليل من ذلك التعارض إما بتجاهل هذه العناصر المعرفية المعاونة له أو إعادة تقييمها بحيث يجعلها أكثر اقتراباً من مفاهيمه وكلما زاد التعارض كلما كافح الفرد للتقليل منه وهو يسمى (بدينامية خفض الدافع )
ويقترح لمعارضة هذا التعارض ما يلي :
١- يمكن تقليل الصراع بعد القرار بزيادة جاذبية البديل المختار والتقليل من جاذبية البدائل غير المختارة.
٢- إدراك وجود تماثل بين خصائص البديل المختار والبدائل غير المختارة.
٣- تقليل أهمية البدائل المختارة للقرار(السبيعي، ١٤٢٢ ه، ٥٤)
الفلسفة النظرية:
• عندما كانت الأسرة هي المصدر الرئيس للمعلومات والمهارات ذات الصلة للشباب
كان هناك تردد قليل حول ميول الفرد واختياره المهني،وعندما بدأت المصادر الخارجية تؤثر في هذا الجانب،لا سيما ونحن في عصر العلم والتكنولوجيا عندها ظهرت معظم الصعوبات لدى الشباب،ولمساعدة الفرد في اختياره المهني،ينبغي توفير معلومات كافية حول الفرص المهنية إلى جانب الخدمات المهنية الملائمة،وكذلك فإن قدرته وإمكانياته ينبغي تقييمها لتسهيل اختيار المستوى المهني القادر على شغله والمجال المهني الذي من المحتمل أن يرضى به
• إن عملية النمو المهني هي بشكل أساسي عملية تطوير وتحقيق لمفهوم الذات حيث يكون مفهوم الذات نتيجة لتفاعل القدرات الموروثة ، التكوين العصبي،وممارسة الأدوار المتعددة في الحياة بإيجابية،واستحسان المحيطين له .
مقارنة بين نظريتي آن رو والنظرية الإجتماعية الإقتصادية
الأحد، 27 نوفمبر 2016
قصص نجاح
حرب الوظائف القادمة
حرب الوظائف القادمة
حرب الوظائف القادمة
أ.د. أحمد الشميمري
هذا هو عنوان الكتاب الصادر حديثا للكاتب جم كليفتون الرئيس التنفيذي لشركة جالوب العالمية للاستطلاعات والرصد. ولقد قدم لكتابه بالقول
إنه عندما تتلاشى الوظائف فإن مصير الدولة بأكمله سيتلاشى، وإن كثيرا من الحكومات والقادة في أمريكا أو الدول التي تحذو حذوها يسيرون في الطريق الخطأ.
فهم يحبطون رواد الأعمال بدلاً من أن يمكّنوهم، وهم أيضاً يقودون المنظمات بجيش من الموظفين المحبطين. وهم أخيراً يجنون على الجيل القادم الذي سيخلق
وظائف المستقبل بتعليمه تعليما سيئ اً. ويرى جم بناءً على استطلاعات جالوب أن العالم في السنوات ال 03 المقبلة لن تقوده أمريكا بترسانتها العسكرية، وقوتها
السياسية، لكن العالم سيقاد بالقوة الاقتصادية المتمثلة في خلق الوظائف. ولو كان لأمريكا وزارة خلق الوظائف فسيتخطى نجاحها نجاح وزارة الخارجية أو وزارة
الدفاع المهيمنة في السابق. فالقوى السياسية والعسكرية لن تكون هي الموجهة للعالم في المستقبل. العالم اليوم في حاجة إلى قادة يضطلعون بمهام تختلف عن
السابق، فالقيادة المهتمة بالسياسة والدفاع والقيم الشخصية والبرامج الاجتماعية لم تعد تناسب مستقبل التنافسية. وأصبح الحديث عن حقوق الإنسان، وتمكين
المرأة، والقضايا الاجتماعية، ينصب على أثرها في خلق الوظائف وليس على أثرها الأسري أو السياسي أو الديني.
هو 03 تريليون دولار. تسهم الولايات GDP ولفهم طبيعة الحرب القادمة أكثر فإن الإحصاءات الحديثة عام 0303 توضح أن الناتج المحلي الإجمالي العالمي
المتحدة بما يساوي 01 تريليون دولار أي ما يعادل 01 في المائة، كما أن الصين تسهم بنحو ستة تريليونات دولار أي ما يمثل 03 في المائة من الحصة السوقية
العالمية. في حين لم يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي لكل من الهند وروسيا نحو 0.1 تريليون دولار. ومن المتوقع بعد 03 سنة أن يصل الناتج المحلي الإجمالي
العالمي إلى 033 تريليون دولار عام 0303 أي أن 003 تريليون دولار من الأعمال والمنتجات والخدمات ستكون ميدان الحرب القادمة، وبناء الإمبراطورية
الاقتصادية الغنية بالوظائف المغرية.
يعيش اليوم في العالم سبعة مليارات نسمة وقد استطلعت "جالوب" آراءهم عن ماذا يريدون وإلى ما يطمحون، وذلك في مسح ضخم استغرق ست سنوات، وشمل
013 دولة، توصلت نتائج الدراسة إلى نتيجة نهائية ينشدها العالم بأسره وهي أن الشعوب تريد "وظيفة مناسبة". ويؤكد رئيس شركة جالوب أن هذه النتيجة هي
أهم اكتشاف توصلت إليه الشركة عبر تاريخها الممتد خلال 51 عام ا.ً
ومن الدول التي يرشحها المؤلف أن تكسب الحرب القادمة هي دولة الصين وليست اليابان أو ألمانيا أو حتى الهند أو روسيا. ويتوقع أن يزيد الناتج المحلي
الإجمالي للصين خلال السنوات ال 03 المقبلة بإجمالي أكبر بكثير من الولايات المتحدة. فخلال ال 03 سنة المقبلة من المتوقع أن يصل الناتج المحلي الإجمالي
العالمي إلى 033 تريليون دولار باعتبار أن متوسط الزيادة السنوية للنمو سيكون 0 في المائة وبحسب توقعات معظم الاقتصاديين كما ذكر جم فستستحوذ
الصين على 053 تريليون عام 0303 . أي ما يعادل 01 في المائة من الحصة السوقية للاقتصاد العالمي، بينما يتوقع أن يسجل النمو في أمريكا متوسطا قدره
0.1 في المائة سنويا ليصل في عام 0303 إلى 03 تريليون دولار أي ما يعادل 01 في المائة من الحصة السوقية للاقتصاد العالمي. ويعزو الاقتصاديون هذا
التحول الاقتصادي المتشائم إلى قصور أمريكا عن تعزيز لوغاريثم التميز الاقتصادي المستديم الذي يتمحور حول ريادة الأعمال والابتكار. فريادة الأعمال هي أقوى
متغير من مجموعة المتغيرات الأخرى التي تكون المعادلة الاقتصادية. كما أن تركيبة الاقتصاد التقليدي لم تعد تجدي لعجزها عن تقدير مدى أثر ريادية البشر
الكامنة التي تطغى على جميع المتغيرات المحركة للنمو الاقتصادي. وريادة الأعمال والابتكار هما بؤرة الطاقة الفاعلة في تكوين الناتج المحلي الإجمالي. ورواد
الأعمال هم من يخلقون الطلب ويحدثون التغيير لمعادلة العرض والطلب في السوق. والفخ الذي سقطت فيه أمريكا وتفتقر إليه أغلب الدول التي تسير على أثرها
فكثير من الابتكارات تعجز أن تتحول إلى مشروع اقتصادي )تجاري(، لأن أصعب Business Model هو محدودية التركيز على بناء نموذج الأعمال التجاري
وأشق ما يمكن بناؤه هو التطبيق المتكامل لريادة الأعمال. فأمريكا كما يؤكد جم لا تملك العدد الكافي من رواد الأعمال لتخوض حرب الوظائف المقبلة. علماً أن
أمريكا قد قادت العالم في عدد من الابتكارات خلال العقود الماضية ولا تزال تمثل اختراعاتها ومشاريعها الابتكارية ما يقارب 03 في المائة من كل الإنجازات
المحققة في تاريخ العالم. كما تنفق على الاختراعات والابتكارات بلايين الدولارات، كما تخصص للبحث العلمي مليارات أخرى سنويا. ومع ذلك فإن هذا الإنفاق
السخي الضخم لم يوجه إلى الدائرة الأهم والعنصر الأكثر تحقيقا للنتائج المستديمة. كما بالغ صناع القرار في التنقيب في المنجم الأقل ذهب اً. فالنموذج التجاري هو
الأهم، وسيكون هو السلاح الحاسم للسنوات ال 03 المقبلة. فلن توجد وظائف مستديمة دون أن يكون هناك زبائن وعملاء دائمون. هذه الأطروحة في واقع
التطبيق لا تقلل من أهمية البحث أو الابتكار لكنها تؤكد أن قيمة الابتكار لا تظهر إلا إذا قورنت بريادة الأعمال.
إن الطريق المستقيم والبداية الصحيحة للتفوق والانضمام إلى كتيبة المنتصرين في هذه الحرب المقبلة، هو التعليم، ثم التعليم، ثم التعليم، ثم يأتي بعده ما تشاء.
التعليم القائم على خلق وإنماء وإذكاء الروح الريادية لدى الأجيال المقبلة. التعليم التطبيقي القائم على منح الثقة بإمكانية الإنجاز والإنتاجية للمساهمة في بناء
المجتمع. التعليم القائم على احترام المهنية، والاعتزاز بالتخصص، وتقدير التكاملية في المجتمع. ولكي نصل إلى هذه النقلة المستديمة فنحن في حاجة إلى مراجعة
مستفيضة لتوجهات التعليم المستقبلية ومدى ملائمة أبعاد العملية التعليمية من مناهج ومعلمين وبيئة تعليمية لمواكبة متطلبات التنافسية العالمية المقبلة.
نعم لقد أدركت بعض الجامعات هذه الفجوة الواسعة والتخلف الكبير الذي يعانيه نظامنا التعليمي العالي، في الوقت الذي لا يزال فيه التعليم العام ونظيره الفني
والمهني ينعم في سبات عميق ليوسع الفجوة ويكبر الهوة ويبعد المسافة عن اللحاق بركب التنمية البشرية المستديمة. وفي المقابل فإن الجامعات التي أقبلت على
ريادة الأعمال لم تدرك أن استعجال النتائج لن يبني الاستدامة، وأن القفز نحو المخرجات لن يدعم تمكين الأساسات.
يجب أولا أن نوجد رواد الأعمال لا مشاريع الأعمال، وأن نغرس مفاهيم المبادرة ونصقل مهارات الرواد، ونثقف بآليات الابتكار ونعلم وسائل تحويل الفرص إلى
مشروعات، ثم نتطلع بعد ذلك إلى المنجزات. والجامعات وجدت كي تقوم بهذا الدور لتسهم في خلق مزيد من الوظائف بشكل مستديم. وأن تضطلع بالدور العصري
الجديد الذي ينتقل بالجامعات من التركيز على أن يواكب طلابنا متطلبات سوق العمل للحصول على وظيفة إلى دور أعمق يجعل طلابها هم الذين يخلقون فرص
العمل الجديدة في السوق.
وأخيراً، فلقد سعدت سعادة غامرة عندما أهداني هذا الكتاب الشاعر والأديب القدير الدكتور سعد عطية الغامدي، وذلك لسببين: الأول؛ أن رؤية الكاتب تعزز التوجه
الجاد الذي تسعى إليه خطة المملكة الخمسية في التحول نحو اقتصاد المعرفة، والاستثمار في رأس المال البشري. والثاني؛ أن أطروحته تتوافق مع أبحاثنا
وسأجرؤ الآن وأتحدث عنها في المقال المقبل. !ISI المنشورة قبل أعوام والتي ظلت حبيسة الأرفف حتى لو أنها نشرت ضمن أوعية
الأحد، 9 أكتوبر 2016
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)