الاثنين، 17 أبريل 2017

نظريات النمو المهني

نظريات النمو المهني: تم اشتقاق العديد من نظريات النمو المهني من نظريات الشخصية، وقد بني الكثير منها على أبحاث ركزت على بحث أثر الجنس،والعرق،والطبقة الاجتماعية . لذا فإن قابلية تعميم نتائجها على الذكور والإناث والمجموعات الاجتماعية والاقتصادية الأخرى أصبحت محل تساؤل.هذا بالإضافة إلى أن التركيز على السمات الشخصية أو خصائص الفرد النفسية لم تأخذ في الحسبان السياق البيئي الأوسع الذي يتخذ فيه الناس قراراتهم المتعلقة بالمهنة لهذا لم تتوصل إلى معرفة بعض القيود التي واجهتها من قبل بعض المجموعات (السنوسي وآخرون، ٢٠٠١ م، ١٣) ويمكن تقسيم النظريات التي بحثت النمو المهني مع الأخذ بعين الاعتبار كل من الجنس والعرق والطبقة الاجتماعية إلى ثلاثة أنماط وهي: نظريات السمات والعوامل، ونظريات فترة الحياة ،ونظريات الاتجاه الاجتماعي المعرفي. أ نظريات السمات والعوامل: الأساس التي تقوم عليه نظرية السمات والعوامل هو الافتراض القائل بأن سمات الأفراد من الممكن أن تقاس بشكل موثوق به،ومن الممكن أن تقابل السمات الفردية المتطلبات المهنية. وقد قدم هولاند ستة أنماط من الفئات المهنية مفترضاً بأن الناس يبحثون عن بيئات العمل يتساءلون, التي توافق سماتهم المفضلة. ولكن بعض الباحثين مثل ليونج1995 ((Leong عن دقة هذه الأدوات التي تستخدم لقياس هذه السمات لمجموعات أخرى غير الذكور البيض. وهل تعكس فهماً لتنوع خبرة الحياة؟ وهل متطلبات النجاح في مهنة ما هي نفسها عند الناس الملونين كما هي عند البيض؟ وللنساء كما هي للرجال؟، في الوقت التي أظهرت فيه الأبحاث فروقاً حقيقية في القدرات نتيجة للاختلاف في الجنس والعرق والطبقة الاجتماعية والاقتصادية، ولكن ما هي العوامل التي أدت لوجود مثل هذه الفروق ؟ ويشير( مبارك، ٢٠٠٢ م، ١٦ )) أن هيلمز وبايبر ١٩٩٤ ذكر أنه لا يوجد سبب يمكن الوثوق به لتفسير الاختلاف أو ثبات التوقع بين المجموعات على خلفية العرق بحد ذاته، وأن مثل هذه الاختلافات يمكن أن تكون نتيجة للاشتراك في خبرات التنشئة الثقافية. وبطريقة مماثلة فإن الاختلاف في القدرات أو التحصيل أو الشخصية أو الميول أو القيم بين الرجال والنساء موجود ولكنه قليل نوعاً ما على الأغلب. ب نظريات فترة الحياة: بينما تنزع نظريات السمات والعوامل للتعامل مع القضايا المهنية وفق مفهوم هنا والآن نجد أن نظريات فترة الحياة تأخذ بالتوجه الطويل الأمد للنمو.ويرى ستيت وجوهدس ,1997 ) Stitt& Gohdes ) أن نظرية سوبر في الاختيار المهني هي النظرية الأكثر انتشاراً بين نظريات النمو المهني طويل الأمد وتفترض بأن الأفراد يمرون عبر مراحل من النمو المهني وتتضمن كل مرحلة مهمات نمو خاصة، كما تصف النظرية أداء الفرد لأدوار متعددة وتفاعلهم عبر فترة الحياة. (الرواد، ١٩٩٦ م، ٣٢) ج النظرية الاجتماعية المعرفية : تدمج بين التفاعل بين العوامل الذاتية وبين عوامل البيئة الخارجية وسلوك اتخاذ القرار إنها تركز على تأثير الإيمان بالكفاية الذاتية والنتائج المتوقعة على الأهداف والسلوك،حيث أن الأفراد إذا آمنوا بقدراتهم في العمل وكان لديهم توقع لنتائج هذا السلوك فإنهم سوف يتصرفون بطريقة ستساعدهم على إنجاز أهدافهم،أما بالنسبة للنساء والأشخاص الملونين فإن المعوقات مثل التفرقة أو التحيز يمكن أن تحد من النتائج المستقلة للسلوك، كما أن الإيمان بالكفاية الذاتية يمكن أن يتأثر بالتنميط العرقي أو بالصور النمطية للأدوار المرتبطة بالجنس ،وهكذا فإن الأفراد يمكن أن يصدوا عن الاختيارات المهنية التي تم إدراكها على أنها ليست متاحة لهم بشكل حقيقي ((الرشيدي، ١٩٩٩ م، ٧١) ونظراً لأهمية موضوع الاختيار المهني والنضج المهني، فقد ظهرت اتجاهات نظرية تتناول في دراستها الاختيار والنضج المهني، ومن أهمها: ١. الاتجاه التطوري. ٢. الاتجاه الشخصي. ٣. اتجاه التعلم الاجتماعي.__ نظريات الاختيار المهني التي تفسر اختيار الفرد سواء لنوع الدراسة أو المهنة منها نظرا لأهمية التوجيه والإرشاد المهني،فقد ظهرت نظريات تفسر عملية الاختيار المهني وتوضح العوامل النفسية والجسمية والبيئية والمعرفية والاجتماعية والاقتصادية،وغيرها من العوامل،ومدى أثرها في الفرد عند اتخاذ القرار المهني. وتناولت هذه النظريات مفهوم الفرد عن نفسه،وسماته الشخصية،وخبرات طفولته،وطرق تنشئته الأسرية،وصحته الجسمية والنفسية وميوله،وقدراته المختلفة،وقيمه الشخصية وتفضيلاته المهنية،ومراحل نموه العمرية،وظروف العمل والعاملين فيه،وعوائده،ومتطلباته،وفرص الالتحاق ،وامتيازاته . وهكذا تناولت نظريات التوجيه والإرشاد المهني الفرد من جوانب مختلفة،كالاتجاه التطوري والاتجاه النظري في الشخصية ، والتعلم الاجتماعي،والتحليل النفسي. ومن أشهرها النظريات البنائية(Structural Theories) والتي تركز على سمات الفرد ومتطلبات المهنة ، في عملية الاختيار المهني ومن أمثلتها : : ١- نظرية هولاند (Holland Theory): التي ترى أن بيئة الفرد وبيئة العمل عاملان مهمان في الرضا عن العمل. وتوصل هولاند Holland)) في دراساته إلى أن هناك ستة أنماط من الشخصية تقابلها ستة أنماط من البيئة المهنية ، وتتمثل أنماط الشخصية في الآتي: الواقعي،والبحثي،والاجتماعي،والتقليدي،والمغامروالفنان. وكذلك الحال بالنسبة للبيئات ، بحيث أن الأفراد يبحثون عن البيئات التي تمكنهم من تطبيق قدراتهم،ومهاراتهم،واتجاهاتهم،وقيمهم،فسلوك الأفراد يتقرر بالتفاعل بين شخصياتهم وخصائص بيئاتهم(المشعان، ١٩٩٣ م، ١١٣) ٢- نظرية آن رو:(Ann Roe Theory ) وهي إحدى نظريات التحليل النفسي،التي ترى أن الجينات الموروثة تحدد إمكانية نمو جميع خصائص الفرد،وأن مظاهر هذا التحكم الجيني وطبيعته تختلف باختلاف خصائص الفرد المختلفة. وأكدت هذه النظرية أن هناك علاقة بين الجو الأسري في مرحلة الطفولة المبكرة والنمو المهني في المستقبل. كما بحثت هذه النظرية في أساليب الرعاية الوالدية في مرحلة Over ) الطفولة المبكرة التي تشتمل على أربعة أساليب هي : الحماية الزائدة( (Protection ،(Rejecting) رفض الطفل وتجنبه (Over Demanding) المطالب الزائدة ولهذه الأساليب تأثير كبير في الميول المهنية والسلوك المهني .(Accepting) وتقبل الطفل واتخاذ القرار.وترى هذه النظرية أن الحاجات التي تضمنها تصنيف ماسلو الهرمي (الحاجات الفسيولوجية،والحاجة للأمن،والحاجة للانتماء والحب،والحاجة للاحترام وتقدير الذات والاستقلال،والحاجة للمعرفة،والحاجة لتذوق الجمال،والحاجة لتحقيق الذات) هي التي توجه توصيات تعين المرشد عند تقديمه لخدمة سلوك الأفراد، وقد قدمت آن رو(Ann Roe) . (الإرشاد المهني أبوعيطه ، ٢٠٠٢ م، ٦٣) ٣- نظرية كرومبولتز: (Krumboltz Theory) تركز نظرية التعلم الاجتماعي على أن العوامل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية تؤدي الدور الأهم، والمسؤول عن اختيار الفرد لمهنة ما والاستمرار بها وتركز هذه النظرية على تقوية عملية اتخاذ القرار المهني وتعزيزها، بتحديد وتوضيح الظروف الشخصية والبيئية التي . شكلت ذلك القرار. (عطيوي وسعيد ، ٢٠٠٤ م ، ٥٤) التي تركز على نمو الفرد (Developmental Theories ) وهناك النظريات النمائية عبر امتداد حياته في عملية النمو المهني. ومن أمثلتها : ١- نظرية سوبر:(Super Theory) التي تفترض أن الأفراد عند اختيارهم الدخول في مهنة تبدو أكثر ملاءمة لهم،فهم يكافحون من أجل تحقيق الذات،بحيث يعرف الفرد بنفسه كفرد متميز،ويدرك مدى تشابهه مع الآخرين،مما يساعده في اتخاذ القرار المهني،الذي ينسجم ومفهومه عن ذاته .(المعشني، ٢٠٠١ م، ٤٦) ٢- نظرية جينزبرج:(Ginzbirg Theory) التي ترى أن هناك أربعة عوامل تؤثر في عملية اتخاذ القرار المهني وهي : تأثير الواقع من خلال الضغوط البيئية،نوع ومستوى التعليم،والعوامل النفسية،وقيم الفرد ( الضامن ، . ( ٢٠٠٣ م، ٤٦ ٣- نظرية بلي:(Blea Theory) وترى أن البناء الاجتماعي ( النظام الطبقي،القيم والمعايير الثقافية،نوع الاقتصاد خصائص السكان،الوضع التكنولوجي ) يؤثر تأثيراً إيجابياً على نمو الشخصية وبالتالي فإن هذه العوامل تؤثر على قرار الفرد في اختيار مهنته. ٤- نظرية تيدمان(:(Tideman Theory تهتم هذه النظرية بمراحل نمو الفرد في عملية اتخاذ القرار وتتضمن مرحلتين،الأولى : مرحلة بناء التوقع وتشتمل على أربع خطوات أساسية (الاستكشاف،التبلور،الاختيار التجريبي التوضيح والتفسير) والثانية : مرحلة التنفيذ والعمل : وتبدأ بمرحلة الجامعة والدخول في أن الفرد العمل بحيث يصل الفرد إلى الاندماج في المجتمع المهني،ويرى تديمان(Tideman) . يتخذ قراره المهني من ذاته ويكون معبراً عن قدراته الذاتية(الداهري، ٢٠٠٥ م، ٨٦ ) 5- نظرية هيرشنسون وروث (: Hershenson & Roth Theory ترى أن النمو المهني سلسلة من خمس مراحل متسلسلة وهي: أ- تأثير العائلة والبيئة التي يتصل بها الفرد اتصالاً مباشراً. ب- تحديد شخصية الفرد والسيطرة عليها ويتحدد ذلك من خلال خبرته مع الأفراد والمجتمع والمواقف المختلفة. ج- تعرف الفرد من خلال المدرسة على ما يستطيع عمله وما لا يستطيع. د- يقرر الفرد النشاط أو المهنة التي سيختارها بشكل واقعي. ه- التزامه بالمهنة التي اختارها (الزهراني ، ١٤٢٥ ه، ١٠٤) ٦- نظرية بريل ( Brill Theory ) وتسمى أيضاً النظرية التحليلية: : وترى أن الفرد يجمع بين مبدأين الرغبة والواقع في اختياره المهني. فالرغبة تدفعه إلى تحقيقها بشكل آني وسريع من دون التفكير في المستقبل،في حين يركز الواقع على الرغبة النهائية في اتخاذ القرار،فينبغي على متخذ القرار التوفيق بين الرغبة والواقع حتى يصل إلى أن الاختيار المهني ليس مجرد صدفة، بل إن الرضا عن قراره المهني،و يرى بريل(Brill) دوافع الشخص هي التي وجهته نحو اختيار مهنة ما. ويرى أن الدوافع اللاشعورية تعد إحدى الموجهات للفرد في اتخاذ قراره المهني. . فالمهنة تؤدي دوراً في إشباع الدوافع والرغبات النفسية عند الفرد(مسكي، ٦٣ ،١٤٢٤) ٧- نظرية التعلم عند اوهارا وميللر ( :O'hara & Millar Learning Theory تركز هذه النظرية على أن مهارات النمو المهني هي مهارات تعليمية،وأن درجة تعلم الفرد سوف تحدد فعالية اختياره المهني. ويرى اوهارا ((O'Hara أن الأهداف المهنية تكون جيدة عندما ترتبط متطلبات التدريب الأكاديمي مع المتطلبات المهنية،لتساعد على اتخاذ القرارالمهني بحيث ينبغي أن يوائم متخذ القرار بين استعداداته واهتماماته وقيمة الشخصية أماميللر( (Millarفقد ركز على تأثير السلوك اللفظي للفرد والتصريحات ومتطلبات المهنة. وبالتغيرات الجسدية والعاطفية غير الظاهرة والاستجابات العلنية المتعلقة بتفضيلاته المهنية، الفكرية عند اتخاذ القرار المهني(الزهراني، ٩٣ ،١٤٢٥) ٨- النظرية الموقفية : وترى أن هناك عوامل خارج قدرة الفرد ولا يستطيع التحكم بها تؤدي دوراً مهماً في قرارات الفرد ، واختياراته التربوية والمهنية. وأن درجة حرية الفرد في عملية الاختيار المهني هي أقل بكثير مما يعتقده،بحيث إن توقعاته الذاتية غير مستقلة عن توقعات المجتمع وبخاصة النساء (كشرود ، ١٩٩٥ م، ١١٢) ٩- نظرية جيلا ت: (Gelatt Theory) في اتخاذ القرار المهني : يعد جيلات خبيراً في اتخاذ القرارات منذ أكثر من أربعين سنة تقريباً،فقد وضع (Gelatt) نظرية قدمت تحليلاً مفصلاً يوضح معالم المدخل العام لعالم المهن،ويعتبر عملية اتخاذ القرار المهني عملية مستمرة في حياة الفرد،إذ يرى أن اتخاذ القرار يمر بمراحل عديدة تتمثل في : -تحديد الغرض أو الهدف المراد تحقيقه،إذ يدرك الفرد بأن هناك حاجة لاتخاذ القرار،كأن يقرر الطالب أي المقررات الدراسية يختار ليدرسها في الصفين الحادي عشر والثاني عشر الصف الثاني ثانوي،والصف الثالث ثانوي) أو ما الكلية التي سيلتحق بها أو التخصص الذي سيدرسه). -جمع المعلومات والبيانات ذات الصلة بالموضوع مثل: ما التخصصات المتوافرة بالكلية وما التخصص المطلوب في سوق العمل أكثر من غيره،وما المقررات التي يجري اختيارها في المرحلة الثانوية،والتي تتيح المجال للالتحاق بالكلية أو التخصص المراد دراسته. -تساعد المعلومات التي يجري جمعها في وضع البدائل الممكنة،والتنبؤ بالنتائج الممكنة واحتمالية تحقيقها(البلوشي، ٢٠٠٧ م،) ١0- نظرية الحاجات: يعتبر ماسلو) Maslow١٩٥٤ ) من رواد هذه النظرية حيث رتب الحاجات إلى خمس حاجات لا يمكن تجاوزها،على أن ترتيب الحاجات هو ترتيب تتحكم فيه أولويات ،ويؤكد ماسلو( Maslow ) فلا يمكن أن يسعى الفرد لإشباع حاجات الأمن قبل إشباع الحاجات الفسيولوجية ويرى. سوبر(Super) أن اختيار الفرد لمهنة ما، ما هو إلا إشباع لحاجات معينة ، من داخل هذا السلّم،وكلما ترقى في السلّم الهرمي للوظيفة تمكن من إشباع حاجات أعلى في السلّم الهرمي للحاجات. ثلاث حاجات بديلة للسلّم الهرمي للحاجات التي قدمها وقد قدم الديرفر(Alderfer) ماسلو هي : - الحاجة إلى الوجود: وهي الحاجات المادية التي تشبع بواسطة الطعام والشراب والأجر والمكافآت. - حاجات القرابة: وتتمثل في إنشاء العلاقة مع الأقارب والمجتمع المحيط. - حاجات النمو: وتتمثل في العمليات الإبداعية التي يقدمها الفرد سواء في المجال الدراسي أو في نواحي الحياة المختلفة. وتتميز هذه النطرية بإضافة مفهوم جديد مخالف لمفاهيم ماسلو في تفسير عملية انتقال الفرد من حاجة إلى أخرى،فهو لا يشترط ترتيب الحاجات،وإنما يمكن إشباع حاجة دون شرط لإشباع الحاجة السابقة لها. ويتفق سلّم الحاجات مع وجهة نظر هوبوك(Hoppock) التي مفادها: - أن الفرد يختار مهنته تلبية لحاجات معينة. - المهنة التي يختارها الفرد هي التي يرى أنها دون غيرها تلبي حاجاته. - قناعة الفرد بمهنة ما تكمن في مدى نجاح هذه المهنة في تلبية حاجاته وهذه القناعة تكمن في الفرق بين ما حصل عليه وما يريده. - الاختيار المهني معرض للتغيير متى ما وجد الفرد بديلا أكثر إشباعاً لحاجاته . 11- نظرية بلاو وزملاؤه ( P.M.Blau et,all Theory) ١٩٥٦ م : كشفت هذه النظرية عن أثر العوامل البنائية والشخصية في عملية الاختيار المهني،حيث ترى هذه النظرية أنه لفهم عملية الاختيار المهني يجب دراسة تطور الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تحدث فيها عملية الاختيار المهني، كما يجب دراسة نمو الشخصية وما تتضمنه من دراسة عملية نمو واستقرار التفضيلات المهنية. وترى أن التفضيلات التي تتحدد سريعاً لا تحدد بصورة نهائية عملية الاختيار المهني. ويرى بلاو وزملاؤه أن البناء الاجتماعي يؤثر على نمو شخصية القائمين بعملية الاختيار المهني من جهة،كما أنه يحدد الظروف الاجتماعية،والاقتصادية التي تتم فيها عملية الاختيار من جهة أخرى،وتتأثر عملية الاختيار المهني بالبناء الاجتماعي،وأن هذا البناء يحدد الفرص التعليمية المتاحة،والخبرات اللازمة للالتحاق بالمهن المختلفة . بالإضافة إلى تأثير البناء الاجتماعي في عملية الاختيار المهني،يرى بلاو وزملاؤه(Blau et,all) أن عملية الاختيار توجهها مجموعتان من العوامل إحداها: عوامل تقويم الشخص للمزايا التي يحصل عليها من المهنة التي يقوم باختيارها. والأخرى: تتمثل في توقعات الشخص التي تجعله قادرا على التحقق من المزايا التي يحصل عليها،وتتأثر هذه التوقعات بما يتوفر لديه من خبرة. وتتم عملية الاختيار المهني على أساس المواءمة بين ما يفضله الفردومايتوقعه،ويتوقف على هذه المواءمة وسلامة الاختيار استمرار الفرد أو تركه للمهنة التي يختارها. 12-نظرية موسجراف(P.W.Musgrave Theory) : على عملية التنشئة الاجتماعية تركز نظرية موسجراف(Musgrave) التي يتم النظر إليها على أساس أنها تعلم الأدوار الجديدة وإعداد أعضاء Socializationالمجتمع لأداء هذه الأدوار،ويتم التدريب على هذه الأدوار بطريقة تسمح بانتقالها بسهولة من مرحلة إلى مرحلة أخرى أثناء عملية التنشئة الاجتماعية،وعن طريق معرفة خصائص الأدوار المرتبطة بالمهن بحيث يمكن للفرد أن يختار مهنة تتمشى مع رغباته إلى حد كبير من بين المهن المحددة . ومن أهم الانتقادات التي وجهت لهذه النظرية ما قالت به كولون(M.A.Coulon) حيث ترى أن هذه النظرية فسرت السلوك الاجتماعي بمصطلحات بسيطة جداً،وتجاهلت الاختلافات والصراعات التي قد تؤثر على عملية الاختيار المهني. نظريات اتخاذ القرار: ١- النظريات المعيارية أ – النماذج الخطية في اتخاذ القرار : ذكر داوس وكورجان( Dawas &Corgvean) يعد فرانكلين (Franklin) أول من اقترح استخدام النماذج الخطية في اتخاذ القرار وذلك بناء على عدم وجود مقدمات كافية وأوصى بكتابة الحجج المؤيدة والرافضة وأعطى تلميحات قصيرة عن الدوافع التي أدت إلى وضع هذه الحجج وضرورة تكوين رأي واحد فقط من خلالها وكذلك وضع أوزان نسبية للآراء المؤيدة والمعارضة ثم تجمع الأوزان النسبية،وتحدد إشارة الجمع القرار النهائي الذي يجب أن يؤخذ. (كشرود ، ١٩٩٥ م، ٤٤٦) ب – نموذج تعقب التجهيز: يهتم هذا النموذج بمرحلة البحث عن المعلومات،وتستخدم مرحلتا تجميع المعلومات والتغذية المرتدة ضمنياً في هذا النموذج،حيث أنه يعتمد على بناء نموذج تفصيلي للحقائق المعرفية من خلال فحص البروتوكولات اللفظية،وتمثيلها في نموذج يحاكي نموذج الحاسوب.(نصر، ١٩٩٧ م، ١١٨) ٢- النظريات الوصفية : أ) - نموذج جيلات: Gelaat ( يرى جيلات أن القرار الجيد يعتبر كأحد العمليات المنظمة التي استخدمت للوصول إلى الاختيار والتي من خلالها يعتبر متخذ القرار مسئولاً عن الاختيار ويحتاج القرار الجيد إلى معلومات كافية للوصول إلى نتيجة مرضية. وأن عملية القرار يمكن وصفها من خلال مراحل متسلسلة هي: ١- تحديد الهدف أو الغرض من القرار. ٢- جمع معلومات عن البدائل المتاحة والمخرجات. ٣- جمع معلومات عن الاحتمالات التي تربط البدائل بالمخرجات بما أسماه ( بنظام التنبؤ (( predictive system ٤- فحص مرغوبية كل بديل على حده ثم مرغوبية كل بديل في علاقته بالبدائل الأخرى ثم ترتيب البدائل ترتيباً هرمياً بما أسماه نظام القيم(. ( values system ٥- اختيار طريقة الأداء وتقييم البديل الذي تم اختياره ثم تقييم النتائج ( بما أسماه محك القرار(decision criterion) ( البلوشي، ٢٠٠٧ م، ٨٣) ب – نموذج هورن ( :Horn model ) يهدف نموذج -- Horn إلى اتخاذ قرار فعال فهو- والذي يتكون من أربعة مراحل يجمع عدد من المراحل في مصطلحات خاصة بما أسماه بالسلوكية المعرفية هذه المراحل هي: المرحلة الأولى : على الفرد أن يضع تصوراً للقرار،وينشئ نموذج معرفي خاص بالأجزاء أوالجوانب البيئية المضطربة . المرحلة الثانية : ثم على الفرد أن يحصر البدائل،ويبحث من أجل أن يزيد من الحصيلة الاستجابية . المرحلة الثالثة : التوحد بالمثيرات التمييزية المتعلقة بالنتائج الإيجابية أو السلبية الخاصة بكل استجابة وكأنها تجميع لمعلومات أخرى . المرحلة الرابعة: انتقاء الاستجابة ومن المحتمل أن تصنع بواسطة الاستجابات الاحتمالية المصنفة وتنفيذ ما وقع عليه الاختيار(كشرود ، ١٩٩٥ م ، ٤٥١) ج) – نموذج فستنجر للتنافر المعرفي( cognitive dissonance ( : هذا النموذج وضعه فستنجر (( Festinger عام ١٩٥٧ ويقوم هذا النموذج على أن) الإنسان يحاول إيجاد تناسق بين آرائه وعقائده وخبراته وقيمه وعندما يواجه بدليل معرفي يتعارض مع قيمه وعقائده واتجاهاته التي يتمسك بها فإنه يكافح للتقليل من ذلك التعارض إما بتجاهل هذه العناصر المعرفية المعاونة له أو إعادة تقييمها بحيث يجعلها أكثر اقتراباً من مفاهيمه وكلما زاد التعارض كلما كافح الفرد للتقليل منه وهو يسمى (بدينامية خفض الدافع ) ويقترح لمعارضة هذا التعارض ما يلي : ١- يمكن تقليل الصراع بعد القرار بزيادة جاذبية البديل المختار والتقليل من جاذبية البدائل غير المختارة. ٢- إدراك وجود تماثل بين خصائص البديل المختار والبدائل غير المختارة. ٣- تقليل أهمية البدائل المختارة للقرار(السبيعي، ١٤٢٢ ه، ٥٤) الفلسفة النظرية: • عندما كانت الأسرة هي المصدر الرئيس للمعلومات والمهارات ذات الصلة للشباب كان هناك تردد قليل حول ميول الفرد واختياره المهني،وعندما بدأت المصادر الخارجية تؤثر في هذا الجانب،لا سيما ونحن في عصر العلم والتكنولوجيا عندها ظهرت معظم الصعوبات لدى الشباب،ولمساعدة الفرد في اختياره المهني،ينبغي توفير معلومات كافية حول الفرص المهنية إلى جانب الخدمات المهنية الملائمة،وكذلك فإن قدرته وإمكانياته ينبغي تقييمها لتسهيل اختيار المستوى المهني القادر على شغله والمجال المهني الذي من المحتمل أن يرضى به • إن عملية النمو المهني هي بشكل أساسي عملية تطوير وتحقيق لمفهوم الذات حيث يكون مفهوم الذات نتيجة لتفاعل القدرات الموروثة ، التكوين العصبي،وممارسة الأدوار المتعددة في الحياة بإيجابية،واستحسان المحيطين له .

مقارنة بين نظريتي آن رو والنظرية الإجتماعية الإقتصادية


مقارنة بين نظريتي آن رو والنظرية الإجتماعية الإقتصادية مقدمة • يعكس التطور التاريخي للفهم العلمي لنوعية وشروط الاختيار والنمو المهني أسس التطور الجديد لعلم النفس المهني والإرشاد المهني ،وتهدف نظريات علم النفس إلي تفسير العوامل النفسية والجسمية والبيئية والمعرفية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها من العوامل ومعرفة أثرها علي الفرد عند اتخاذ قراراته المهنية ،وتسعي هذه النظريات إلي تقديم مفاهيم يستفيد منها المرشدون المهنيون والمدرسون في فهم نفسيات الأفراد والجماعات ،ومساعدتهم علي اختيار المهن التي تناسبهم كما إنها تسعي لتزويدهم بخلفية نظرية عن عوامل اتخاذ القرار المهني،وتساعدهم علي رسم السياسات الإرشادية والبرامج التدريبية التي يجب أن يرسموها لإعداد المرشدين لممارسة مهماتهم الإرشادية المنوطه بهم ،وتهدف أيضا لتزويد المختصين بمعلومات عن العوائق التي قد تقف في طريق الأفراد نحو اختياراتهم المهنية ،ومما لا شك فيه أن الأسرة والمستوي الاجتماعي والاقتصادي تلعب دورا كبيرا في حياة الفرد الدراسية والمهنية حيث تشكل حياة الفرد منذ الولادة وتستمر فعالة بالنسبة له طوال حياته ،هذا وقد وضعت آن رو نظريتها حول التنشئة الأسرية ودورها في عملية الاختيار المهني ووضع كرومبلز وميتشل وجيلات النظرية الاجتماعية الاقتصادية التي تعتمد علي أساس أن هناك العديد من العناصر خارج قدرة الفرد تلعب دورا بارزا في مجري حياة الفرد كلها بما في ذلك قراراته واختياراته التربوية والمهنية.وسيتطرق التقرير التالي بإذن الله لمقارنة بين النظريتين . أولا : نظرية أن رو (منحى الحاجات) عرفت أن رو كعالمة نفس إكلينيكية ثم أصبحت من المهتمين بالنمو المهني من خلال دراستها للعوامل الشخصية المتعلقة بالإبداع الفني والتي قادتها لإجراء سلسة أخرى حول الخصائص الشخصية لمجموعة من العلماء المبدعين،وقد أثر تتبع رو للنظريات السابقة والمتعلقة بهذه الأبحاث بشكل كبير على تطور وجهة نظرها عن الاختبار المهني،كما أن نظرية "رو" تطورت من خلال سلسلة من الأبحاث في شخصيات وخلفيات المسترشدين النمائيه وبمختلف تخصصاتهم وقد تم تخليصها في عدة مقالات واستنتجت "رو " ما يلي: 1- إن معظم الفروق الشخصية بين علماء الفيزياء "البيولوجيا" وبين علماء الاجتماع تظهر في الدرجة الأولي في نوع تفاعلاتهم فهل تتجه نحو الاشخاص أم نحو الاشياء. 2- والاستنتاج الأخر ل أن رو هو الفروق الشخصية التي توجد بين العلماء في مختلف تخصصاتهم ناتجة عن خبراتهم وممارسات تنشئة الاباء المبكرة للأطفال (osipow,1983,p15 ( . وهذا تعد نظرية "رو" إحدى نظريات التحليل النفسي التي تبحث في العلاقة بين أساليب الرعاية الوالدية في مرحلة الطفولة المبكرة والميول المهنية والسلوك المهني واتخاذ القرار في المراحل العمرية اللاحقة.(السفاسفة،2010) افترضات النظرية : هذه النظرية تفترض أن كل فرد يرث ميلا للتنفيس عن طاقاته بطريقته الخاصة،وهذا الاستعداد الفطري في استهلاك الطاقة النفسية إنما يرتبط مع خبرات الطفولة ( childhood experiences ) في تشكيل الشخصية العامة،والتي يقوم الفرد بتنميتها لإشباع حاجاته.وقد تبنت "رو" تصنيف ماسلو الهرمي والذي وضعه حسب الترتيب التالي.وتصف (ان رو ) ثلاثة افترضات أساسية متعلقة بإشباع الحاجات تلعب دور في الاختيار المهني وهي : - الحاجات التي يتوفر لها الإشباع بشكل اعتيادي أي أنها تشبع بشكل متوازن لا تصبح دوافع لا شعورية. - الحاجات التي تقع في قمة هرم الحاجات كحاجة تحقيق الذات سوف يختفي إذا لم يتم إشباعها ،ولكن الحاجات التي تقع في أدني الهرم إذا لم يتم أشباعها ستصبح دوافع مسيطرة وبالتالي ستعيق ظهور الحاجات التي تقع في أعلي منها في الترتيب الهرمي وبالتي تؤثر على سلوك الفرد. - الحاجات أشبع بعد تأجيل أو تأخر إشباعها ستصبح دوافع لا شعورية في ظرف معينة ويعتمد هذا على قوة الحاجة عند الفرد وزمن التأخر ودرجة الإشباع التي احس بها الفرد ( osipow,1983,p.16-17 ) . لقد أشار (osipow,1983 ) إلى أن إطار رو النظري لم يتضمن توصية صريحة بهمة الإرشاد .لذلك لا يمكن تحديد كيف تصورت آن رو تطبيق نظريتها بواسطة المرشد المهني.فكثيرا من النظريات الأخرى تدرج أهمية الحاجات النفسية وتعترف بأثر خبرات الطفولة المبكرة كما أشارات إليها آن رو. علاوة على ذلك فإن نظامها الثنائي – الأبعاد لتصنيف المهن مستخدم بكثرة بواسطة المرشدين لمساعدة الأفراد في فهم عالم العمل.يشير أوسيو osipow إلى أمكانية الوصول لبعض الاستنتاجات من نظرية آن رو حول نوع سلوك المرشد الذي يتماشى أو يتناسب مع النظرية. • ويمكن منطقيا الاستنتاج من تأكيد آن رو على بنية الحاجات عند ماسلو بان المرشد سيعطي اهتماما رئيسيا للتعرف على حاجات المسترشد الشخصية ومساعدة المسترشد على فهم تلك الحاجات .إن المرشد المهني سوف يحاول أيضا مساعدة المسترشد لربط تلك الحاجات بالمهن عن طريق التعرف على المهن التي توفر اكبر إمكانية لإشباع الحاجات الموجودة عند المسترشد.يقترح osipow أيضا انه في حالة أن عوامل غير عادية قد حالت أو شوهت نمو نمط مناسب للحاجات النفسية فإن المسترشد ربما يحتاج للعلاج النفسي للمساعدة في فهم أو توضيح أو إعادة بناء نمط للحاجات أكثر مناسبة لمرحلة الرشد.هذا العلاج المكثف ربما يكون خارج عن نطاق اهتمام أو مهارة المرشد المهني،وبالتي فان إحالة المسترشد لمختص قد تكون ضرورية لمعالجة هذا العجز من ثم استئناف عملية الإرشاد المهني. (الخالدي،عطا الله،2011) إن نظرية آن رو ( anne roe ) تؤكد أن هناك علاقة بين أساليب التنشئة الأسرية والخبرات المبكرة وإشباع حاجات الطفل من جهة أخرى ، وهذا يؤثر على اختيار الفرد لمهنة المستقبل وعلى رؤيته للمهنة التي تحقق له الرضي،والإشباع وقد انطلقت (رو) في نظريتها من نقطتين بارزتين هما: 1- الحاجات وتنظيمها الهرمي المعتمد بذلك على هرم ماسلو للحاجات. 2- نمط التنشئة الأسرية الذي يتعرض له الفرد في طفولته وترى (رو) بأن هناك علاقة ثلاثة أساليب من التنشئة الأسرية لها علاقة في اختيار المهنة وهي: 1 – أسلوب التركيز العاطفي وهو الدافئ والبارد (warm and cold ) فأسلوب التنشئة البارد يقدم الحماية الزائدة للأطفال وينتج أطفال مدللين أما الأسلوب الدافئ فيتمثل في الطلب الزائد في الطفل القيام بمهمات عالية كالتوجه إلي الأداء الأكاديمي وهذا الأسلوب ( التركيز العاطفي ) يدفع الأبناء للميل نحو مهن قريبة من الناس لاعتقادهم أن كل الناس حنونين محبين لشخصه . 2 – أسلوب تقبل الأبناء : ( الأسلوب الدافئ ) ( warm ) ويضمن هذا الأسلوب قبول الطفل عرضيا أو بتقديم الحب له ، فالأب الذي يقبل الطفل عريضا يكون حنونا بدرجة متوسط ويلبي حاجات الطفل إذا لم يكن مشغولا عنه ، وينتج عن هذا الأسلوب ميول مهنية عدوانية وقد يطور اتجاهات بعيدة عن الناس ، أما الأب المحب لابنه فيهتم به ويساعده في التخطيط لعمله ويشجع الاستقلالية لديه ولا يميل إلى العقاب ، وينتج عن هذا الأسلوب الاهتمام بالآخرين وبالجوانب المادية ويميل الأبناء إلي مهن قريبة من الناس أو بعيد عن الناس . 3 – أسلوب تجنب الأبناء : وهو أسلوب التنشئة البارد ( COLD ) والأب في هذا الأسلوب يكون إما رافضا،للطفل ،وإما مهملا له،فأما الأب الرافض فيمتاز بالعدوانية والفتور ويهمل اهتمامات ابنه المهنية ويهمل أراه في ذلك وأما الأب المهمل فلا يقدم لابنه الحنان ويهتم به جسميا الأمر الذي لفا يساعد الطفل على التوجه نحو المهن،ويميل الأبناء في هذا الأسلوب (التجنب) إلي مهن بعيدة عن الناس،ويهتمون بالمهن الآلية التي يتجنبوا فيها الآخرين. • ومن هناء ترى (رو) بأن الجو الأسري يؤثر على نوع النشاطات المهنية وان أحد الأسباب الاختلاف في اختيار المهن والأداء المهني هو اختلاف خبرات الحياة اليومية المتمثل في اختلاف أسلوب إشباع حاجات الطفل وأسلوب التنشئة الأسرية. (الخالدي،عطا الله،2011) وتشير رو إلى أن خبرات الطفولة المبكرة ترتبط مع الاختيار المهني،وأن الإشباع المبكر لحاجات الطفل يساعد في تطوير ميول الأفراد ،وقد وضعت رو بعض الفرضيات التي تتعلق بهذه الحاجات: 1- الحاجات التي تشبع بشكل عادي لا تصبح دوافع غير شعورية. 2- الحاجات العليا ستختفي إذا لم تشبع بشكل كاف وستصبح الحاجات الدنيا هي المسيطر مما يجعلها تمنع ظهور الحاجات العليا. ( السفاسفة ، 1993 ) وتشير رو أن الحاجات تتطور من خلال اتجاهات الوالدين نحو الطفل فترة الطفولة المبكرة. وفيما يلي ملخص لأشكال التنشئة الأسرية التي يتعرض لها الطفل وأثرها في الاختيار المهني: أشكال التنشئة أثرها على الطفل مدى إشباعها للحاجات أثرها في الاختيار المهني بارد تجنب الطفل من خلال الرفض تجنب الطفل من خلال الإهمال يوجد نقص في إشباع الحاجات وهو مقصود يوجد نقص في إشباع الحاجات وهو غير مقصود يميلون الى العمل المتوجه نحو الأشياء بارد أو دافئ التركيز العاطفي على الطفل من خلال الحماية الزائدة التركيز العاطفي على الطفل من خلال المطالب الزائدة إشباع الحاجات الجسدية والموهبة سواء حقيقة أو خيال إشباع الحاجات ذو المستوى الأدني يعملون في مهن متوجه نحو الناس مثل الخدمات والثقافة الدافئ تقبل الطفل العرضي تقبل الطفل خلال المحبة لا يوجد اهتمام بإشباع حاجات الطفل إشباع كامل حاجات الطفل في معظم هرم ماسلو الاهتمام بالاخرين أو الموضوعات المادية لذا صنفت رو المهن إلى توجهين رئيسين : إما نحو الأشخاص ، أو نحو الأشياء،ووضعت عدة فرضيات مرتبطة باساليب الرعاية الوالدية منها : • البيوت التي تتميز بالحب والحماية والمتطلبات الزائدة (كمستوي عال من التحصيل ) ستؤدي إلى توجه الطفل نحو الأشخاص في التوجه المهني . .(السفاسفة،2010) • بالبيوت التي تتميز بالرفض والإهمال والتقبل العرضي ستقود الفرد إلي عدم التوجخ المهني. • إذا شعر الفرد أن الحماية الزائدة والمطالب الزائدة ستكون مقيدة له فأنه وكنوع من الدفاع سيصبح متوجها نحو الأشخاص. • بعض الأشخاص من الأسر الرافضة ربما يتوجهون نحو الأشخاص أثناء بحثهم عن الإشباع . • البيوت المحبة والتي تتميز بالحب العرضي توفر قدرا كافيا من الاتصال بحيث أن العوامل الأخرى كالقدرات مثلا قد تحدد الاتجاه التفاعلي أكثر من الحاجات الشخصية ( Tolbert ,1980 , p61 ) . وقد قسمت (رو ،1957) عالم المهن إلى ثمانية حقول وذلك حسب تصنيفها السابق من حيث التوجه المهني ( Osipow ,1983,p18 ) . • المهن ذات التوجه نحو الأشخاص Person Oriented 1- الخدمات service وتركز على الاهتمام بتقديم الخدمات للناس. 2- الأعمال الحرة Business وخاصة أعمال التجارة ففيها علاقة مباشرة مع الاشخاص. 3- الأدارة Managerial كالإدارة في العمل والصناعة والعمل الحكومي 4- أعمال ثقافية General culture كالتعليم والصحافة. 5- العمل في الفنون arts and Entertainment وهدفه التسلية. • المهن ذات التوجه نحو الأشياء non personating 1- الإنتاج Technology 2- العمل في الهواء الطلق the our Doors كالمناجم والزراعة والأعمال الحرجية. 3- العلوم النظرية والتطبيقية (Zunker ,2002 ) . هذه الحقول الثمانية ترتبط ارتباط نفسيا مع بعضها البعض فالمجالات الأكثر تشابها هي المجالات التي تكون الظروف النفسية فيها متقاربة،فمثلا الشخص الذي يعمل في حقول الإدراة سوف يختبر بيئته النفسية والتي تكون شديدة التشابه مع الشخص الذي يعمل بحقول التكنولوجيا والذي كان قريبا منه في التقسيم كما تشابه مع شخص اخر يعمل في حقل الأعمال الحرة والذي يليه في التقسيم.كما أن النظام قد صمم على شكل أسطوانة بمستوى أفقي وهو يمثل المجالات بأسلوب دائري لكي يستطيع كل واحد أن يدخل النظام من اي نقطة فهو متسلسل طبيعيا ولهذا المجال الأول وهو الخدمة يكون أقرب إلى المجال الثامن وهو الفنون والتسلية بقدر ما يوجد بينهما من تشابه نفسي،أما المستوى العمودي فيمثل المستويات المهنية فالمستويات العليا في القمة والمستويات الدنيا في الأسفل. هذا وقد عدل كل من رو وكلوز (Roe & Klos,1969 ) فمفهوم رو الأصلي عن نظام التصنيف المهني من الشكل الاسطواني إلى الشكل المخروطي ، وهذا التغير وضع ليضمن فكرة معينة وهي أنه بغض النظر عن الحقل فإن الأعمال ذات المستوي المنخفض تتشابه وتقترب نفسيا من بعضها البعض مقارنة مع الأعمال ذات المستوي العالي والتي تعكس اختلاف نفسي وذلك حسب اختلاف الحقول التي يعمل بها الفرد بينما نلاحظ أن العمل في المستويات الأقل قد يقل لديهم الاختلاف النفسي . مثال عامل التنظيف في معمل لا يحتاج لخصائص نفسية شديدة الاختلاف عن عامل التنظيف والذي يعمل في أستوديو فني بينما العالم في مختبره والفنان يجريان خبرات نفسية بيئية مختلفة بشكل كبير ( Osipow,1983 ) . كما قامت بوضع ستة مستويات تتعلق بالعمل بالمهن السابقة وهي : 1- المهني والاداري I professional and managerial ويعمل في مهن مثل :عالم بحث اجتماعي ، مدير مبيعات ، رئيس الوزارة ،مخترع ، مهندس بحث ، طبيب أسنان ،قاضي برفيسور ،قاضي بروفيسور،مخرج تلفزيون. 2- المهني والتنظيمي II professional and managerial ويعمل في مهن مثل :مدير مساعد ، مدير موظفين ، مدير فندق ، طيار عسكري ، مسؤول صيانة ، مهندس بترول ، فيزياء وكيمياء وصيدلي ومعلم ومعماري . 3- شبه المهني والاداري Semi - professional and managerial ويعمل في مهن مثل : ممرض ، رجل مبيعات ، محاسب ، طيار مدني ، نحال ، معالج بيعي ، كاتب قانوني ، مصور. 4- مهن تحتاج لمهارة عالية Skilled ويعمل في مهن مثل : حلاق ، رجل شرطة ، بائع بالمزاد العلني،كاتب إحصائي،حداد ، نجار ، عامل ، تقني طبي ، مزخرف. 5-مهن تحتاج لمهارة متوسطة Semi – Skilled ويعمل في مهن مثل : طباخ ، بائع متجول ، عامل مقسم ، سائق شاحنة ، صياد سمك ، خادم مكتبه ، عارض أزياء. . (الداهري،2010) ويتوقع من المرشد المهني المتبع لنظرية ( أن رو ) أن يستخدم إجراءات المقابلة وربما بعض المقاييس النفسية المناسبة للتعرف على نمط الحاجات عند المسترشد . عندما يصل المرشد والمسترشد لفهم واضح للحاجات والرغبات التي تسيطر على المسترشد فهناك خياران: الخيار الأول : هو المواصلة والتفكير في المهن المناسبة لنمط الحاجات المسيطرة . هنا يكون تصنيف ان رو للمهن مفيدا لتطبيق هذا الخيار حيث انه صمم أصلا لهذا الغرض . هذا التصنيف يسمح للمسترشد بالتعرف على مهن التي تمثل نمط الحاجات الخاص به عند مستويات متعدده ذات علاقة بالمسؤولية والمتطلبات التعليمية والتي يمكن بعد ذلك التعرف عليها بتفصيل أكثر باستخدام الأدلة و الوسائل المناسبة. الخيار الثاني : الذي يواجه المرشد والمسترشد هو تحديد ما إذا كان نمط الحاجات الموجود يقدم أو يمكن المسترشد من مواصلة حياة مرضية ومشبعة . إذا كانت الإجابة نعم فالمرشد والمسترشد سيتبعون الخيار الأول . أما إذا كانت الاجابة لا فالمرشد (أو المعالج في حالة تحويل المسترشد له ) سوف يبدأ عملية مساعدة المسترشد على إعادة بناء حاجاته . حيث أن منظري الحاجات ينظرون إلى تلك الأمور على أنها ثابته نسبيا وصعبة التغير ، فان تغيير نمط الحاجات قد يتطلب علاج مكثف وشامل.البعض يرى أن هذا الأسلوب في الأرشاد يتطلب عملية شبيهة بمنهج بوردين السيكودينامكي أو منهج روجرز المتمركز حول المسترشد . يفترض أنه عند نهاية تلك العملية سوف يفكر المرشد والمسترشد في المهن المناسبة في ضوء الحاجات المعدلة أو التي أعيدها بناؤها.أن النتيجة المحتملة في اي من الحالتين ستكون دخول المسترشد في عمل يكون شخصيا مرضي له . ويلاحظ بأن تصنيف ان رو المهني يجمع المهن في فئات واسعة مرتبط بأنماط الحاجات التي تتطور من خبرات الطفولة المبكرة.تلك الفئات الواسعة تم تأييدها بعد ذلك ببحوث عدد من المنظرين مثل هولاند وهانسون . علاوة على ذلك فإن نظرية رو تعترف بالفروق في القدرات وتأثيرات الأسرة وتوفر الإمكانات وغيرها. .(الداهري،2010) وجهة نظر رو عن النمو المهني : 1- تاريخ حياة أي رجل أو امراة وخصوصا فيما يتعلق بالتاريخ المهني يعطينا أساس أو ملخص عن الفرد أكثر من أي جانب أخر. 2- المواقف المرتبطة بهذا التاريخ تبدا من خطة الولادة ، بولادة شخص في عائلة معينة وفي زمان ومكان معين ويستمر طيلة فترة حياته. 3- قد يكون هناك اختلافات نسبيا في الأوزان المتعلقة بالعوامل المختلفة ولكن عملية اتخاذ القرار المهني والسلوك لا تختلف في أساسها عن العوامل الأخرى. 4- الحد الذي يكون فيه الفرد قادرا على السيطرة على سلوكياته وقراره المهني هو حد متغير ، ذلك أن القرار المهني يتميز بالنسبية. 5- تؤثر الحياة المهنية على جميع مظاهر الحياة المختلفة. 6- المهنة المناسبة والمرضية يمكن أن تدعم الفرد وتحميه من الأمراض العصبية أو في شفائه منها والمهنة غير المرضية قد تلحق الضرر بالفرد وتؤدي به إلى المرض.(السفاسفه،2011) 7- بما إن الحياة الايجابية لأي جماعة تؤثر على أعضاء فإن الجهود التي يبذلها أي مجتمع ليحصل على الاستقرار والتقدم بطرق مرغوبة بحيث يكونوا متوجهون نحو آماكن مهنية تلبي حاجاتهم ولكن في الوقت ذاته إذا لم تكن الوظيفة متكاملة مع نمط الحياة العامة فلن تساعد على الاستقرار. 8- ليس هناك اختيار مهني معين لفرد واحد معين ويكون هو الاختبار الوحيد المناسب وعلى العكس فليس هناك شخص واحد لبيئة مهنية واحدة ففي البيئة المهنية مدى واسع من المتغيرات التي يمكن أن تكون مناسبة لأي شخص ( Zunker ,1981 ) . دور المرشد في عملية التوجيه والإرشاد المهني عند رو بما يلي: • أن يعرف المرشد توجه الطفل الرئيسي في نمط حياته العام . • أن يعرف أنماط علاقات الطفل التفاعلية والاجتماعية في الأسرة . • أن يعرف الخلفية الاجتماعية والاقتصادية لأسرة الطفل. • أن يعرف النظام القيمي للأسرة وطموحات الطفل. استخدامات نظرية أن رو في الإرشاد : 1- بشكل عام لم تقدم رو توصيات محددة في نظريتها يمكن استخدامها في الإرشاد . 2- ركزت رو على أهمية التغلب على الظروف والتي تعيق بناء الحاجات حيث أن الإرشاد هنا سيتم توجيهه نحو إشباع هذه الحاجات . 3- يمكن للمرشد أن يقيم حاجات المسترشد من خلال المقابلة وتقييم الخلفية العائلية للطالب وذلك لتحديد هل الفرد يعيش في أسر طبيعية من حيث نمو الحاجات. 4- يمكن للمرشد أن يطلع على المواقف الأسرية الأبوية ويربطها باتجاه ميل الأفراد للتوجه نحو الأشخاص أو بعيدا عنهم.. 5- اقترحت "رو وسيلجمان" بأن عامل الفرصة أو الحظ chance يلعب دورا كبيرا في الاختيار المهني من ما تم اقتراحه في الدراسات السابقة وهذا يقلل من دور المساهمات الإرشادية.(حمود،محمد،2011) 6- ترجمة نظرية "رو " في تطبيقات إرشادية وذلك بما يتعلق بمشكلات الاختيار المهني ويظهر في سلسلة من النشاطات موجهة نحو التعرف علي بناء حاجات الطالب النفسية ثم تحديد التسلسل الناجح للحاجات المتوفرة . ويمكن للمرشد تقييم الحقول المتنوعة أو المحتملة لإشباع حاجات الطالب الحالية ، ومساعدته على إيجاد ترتيب هرمي مناسب لحاجاته من خلال إجراء بعض المقابلات ( Osipow ,1983 ) . وقد قدمت رو توصيات مفتوحة تساعد المرشد عند تقديمه الخدمة الارشادية المهنية وهي كما يلي: 1- الاختبار المهني يتوقف على الصفات الشخصية التي كونها الفرد خلال طفولته المبكرة . 2- إن الفرد يختار المهنة التي تشجع حاجاته ويتحقق ذلك بالتعرف على الظروف التي عاشها الفرد في مرحلة الطفولة . 3- درجة شعور الفرد في أسلوب الرعاية الوالدية تلعب دور كبير في تحديد الشعور بالحرمان أو الاشباع الحاجات الفرد المختلفة . 4- الحاجات التي تأخر إشباعها تصبح دوافع سلوك لا شعوري وتتوقف قوة هذه الدوافع على درجة إحساس الفرد بالاشباع أو عدمه . أن شدة الحاجات اللاشعورية تتحد بموقع هذه الحاجات على تصنيف ماسلو الهرمي للحاجات (أبو عطيه ، 1988 ) . نقد نظرية آن رو للاختيار المهني : • لم تحدد آن بدقة دور الوارثة ودور الجينات في عملية الاختيار المهني . • اعتبرت آن رو عدم إشباع الفرد لحاجاته العليا في الهرم الحاجات سوف يؤدي إلى اختفاء هذه الحاجات وسيكون عنده تثبيت للحاجات المشبعة والتي ستصبح مسيطرة ، والحقيقة أن هذه الحاجات تبقى مكبوتة في اللاشعور حتى يتم إشباعها . • إن الدراسات التي أجرتها رو شملت علماء بيولوجيا وفيزياء وعلماء اجتماع وهم ليسوا أناسا عاديين ولذلك جاءت نتائجها تنطبق على هذا المجتمع ، الأمر الذي لايمكن تعميمه على بقية أفراد المجتمع . ثانيا:نظرية كرومبولتز وجيلات وميشلان في الإختيار المهني: بني ( كرومبلتز ) نظريته في التعلم الاجتماعي غلى مفهومين هما : الجانب البيولوجي والجانب الفيزيائي البيئي بما يتضمنه من ميزات محيطة بالفرد ،وقد أكد على مبدأ هام : هو أن لكل فرد حرية الاختيار من البدائل المهنية المطروحة والتي تتفق مع ميوله ورغباته ،وتحقق له الرضاء والسعادة التي ينشدها ( zunker ,2002 ( .لذلك جاءت هذه النظرية لتقديم إجراءات عملية وخطوات محددة لعملية اتخاذ القرار المهني كعملية اتخاذ القرار المهني كعملية مواءمة بين معرفة الذات من جهة ومعرفة عالم العمل المهني من جهة أخري ويلخص "كرومبلتز" في مقالة له :عملية الإرشاد المهني علي إنها مساعدة الفرد على تعلم إستراتيجية سلمية في اتخاذ القرارات بإعطائه بعض التدريب في استعمال هذه الإستراتيجية لتسمية أهداف مهنية مؤقتة للمرة الأولي وإذا ما امتلك الفرد مهارة اتخاذ القرار سيكون قادرا على التوافق بطريقة منطقية مع مشكلات القرار المهني مستقبلا ( السفاسفة ، 1993 ) . حدد كرومبلتز العوامل المؤثرة في النمو المهني واتخاذ القرار المهني لدى الفرد حيث تشكل إطارا نظريا لنظريته على النحو الآتي ( zunker ,2002,pp69-64 ) : 1- البناء البيولوجي : بما يتضمنه من المواهب الطبيعية الموروثة والقرارات الخاصة ،وهذه تتحدد بالجينات الوراثية التي تنقل الصفات مثل : الجنس والعرق والبيئة الجسدية والمواهب والقدرات الموروثة كالقدرة الموسيقية على سبيل المثال. 2- الظروف والأحداث البيئية : وهي الأحداث التي تحيط بالفرد ، فأما أن يؤثر فيها الفرد ويتحكم بها ، مثل التعامل مع الرفاق والحيرة والمجتمع المحلي ، أو أن تكون مفروضة عليه فلا يستطيع تجاوزها كالظروف الاجتماعية والاقتصادية مثل البطالة ،وحاجة سوق العمل . 3- الخبرات العملية : وهي أما أن تكون خبرات مساعدة غير مخطط لها ، مترابطة مبنية على بعضها البعض ، وهذه الخبرات يكتسبها الفرد من خلال التعليم المخطط له ، والمعد مسبقا من قبل المتعلم . 4- مهارات أسلوب المهمات : وهي مجموعة مهارات يطورها الفرد ، عندما يصادف في حياته مواقف تعليمية وخبرات مختلفة ، وهذه في كل مرة ، أما أن تكون متبوعة بتعزيز أو متبوعة بعقاب ، وتأتي ردة الفعل الناتجة عن ذلك في استمرار هذه الخبرات ونموها مثل مهارة حل المشكلات ، والاستجابة العاطفية الانفعالية أو الاستجابة العقلانية ، وعادات العمل ، وغالبا ما تكون هذه نتيجة للخبرات والأفكار والمعتقدات الفردية ، حيث تؤثر هذه الخبرات على عملية تطور الخيار المهني لدى الفرد ، لهذا يجب تنظيم الخبرات والمعتقدات وتحديد المهارات الفردية للتعامل مع البيئية (1988, Dowd and Dowing) وهذه مسؤولية المرشد المهني ، إذ يجب عليه أن يكون مطلعا على معتقدات الفرد وخبراته وأفكاره ، حتى يتسنى له تقديم المساعدة المناسبة لأنه ربما يتعامل مع أشخاص تنطبق عليهم الاحتمالات التالية أو بعضها : ( 2002 , zunker) * ربما يكون هناك أشخاص يفشلون في التعرف على وجود مشكلة لديهم . * قد يوجد أشخاص يفشلون في تحديد الجهد الذي يحتاجه صنع القرار وحل المشكلة * قد يوجد أشخاص يحذفون أو يتجاهلون احتمالية بدائل القرار المهني . * قد يوجد أشخاص يعانون ألم جسدي أو قلق نفسي ، وبالتالي ليس لديهم القدرة على تحقيق أهدافهم . * قد يوجد أشخاص يختارون بدائل رديئة لأسباب غير مقنعة . فدور المرشد يتحدد في تعليم الفرد / الأفراد مهارة اتخاذ القرار وفق خطوات متسلسلة ، شريطة أن يكون على وعي بأفكار وخبرات هؤلاء ، اخذين بنظر الاعتبار احتمالية مواجهة مشكلات ،.(السفاسفة،2010) فعليه هنا أن يضع حلولا لها ، ومن هذه المشكلات ما يلي (1985Isaacson) : 1- غياب الهدف عن المسترشد ، بمنعى عدم وضوع الاهداف المهنية التي يسعى الفرد لتحقيقها 2- وجود مشاعر ترتبط بدوافع وطموحات غير واقعية لدى بعض الافراد . 3- وجود صراع بين البدائل المطروحة لدى بعض الافراد . ويشير " كرومبلتز " إلى أن الأفراد قد لا يكونوا قادرين على اتخاذ القرار المهني ، بمعنى لديهم حيرة وتردد في ذلك ، ويرجع هذه لأسباب هي : 1- نقص التعزيز الايجابي في القرار المهني ، من هنا فان من واجب المرشد ان يؤكد الطموحات الواقعية للمسترشد عن طريق تقديم التعزيز الذي فشل المسترشد في الحصول عليه . 2- نقص في النماذج التي تساعد الأفراد على اتخاذ القرار المهني المناسب فمن خلال أنموذج مناسب لتدريب الأفراد عليه وتقديم التعزيز الايجابي لكل خطوة يقوم بها الفرد ، فان ذلك يساعد الفرد / الأفراد في اتخاذ قرار مهني مناسب . 3- نقص في المعلومات عن المهن وظروفها ومتطلباتها وامتيازاتها وشروطها. 4- الإدراك السلبي لميدان مهني معين ،مما يمنع المسترشد من اكتشافه بعمق وبشكل صحيح ، وهنا يصبح دور المرشد تعديل إدراك الفرد وقناعته وبالتالي مساعدته في تكوين إدراك جديد أكثر دقه وواقعية ( 1988, Dowd and Dowing ) يجب مراعاة الافتراضات التالية عند استعمال النظرية الاجتماعية الإقتصادية في الإرشاد المهني: • اتخاذ القرار مهارة تعليمية يمكن تعلمها . • الأشخاص الذين يقومون باختيار المهنة يحتاجون لمساعدة الإرشاد. • النجاح في اتخاذ القرار المهني يقاس علي أساس المهارات الموجودة لدي الفرد. • المسترشدون يأتون من مجموعات وخلفيات واسعة ومتباينة. • علي المسترشد عدم الشعور بالذنب إذا أساءوا الاختيار. • لا توجد مهنة تعتبر كأفضل مهنه للفرد. أكدت الدراسات أن اختيار المهنة عملية تستغرق وقتا طويلا أي أنها لا تتم في لحظة واحدة دون مقدمات ، ولكنه يتم بعد عدة قرارات متتالية .وكل قرار منها يتأثر في سابقه ويؤثر في لاحقه وعملية اختيار المهنة تنتهي عادة بالتوفيق بين مختلف المظاهر الشخصية والعوامل الاجتماعية والاقتصادية وقدراته وميوله وقيمه وحالته الاجتماعية.(الداهري،2010) مراحل اتخاذ القرار عند جيلات: 1-تبدأ عملية اتخاذ القرار عندما يدرك الفرد وجود الحاجة لاتخاذ القرار وتحديد الهدف المراد تحقيقه ، مثال: كالطالب الذي يقرر في أي كلية سيلتحق بعد تخرجه بعد تخرجه من المدرسة ويضع قائمة بأسماء الكليات التي يتمكن من الالتحاق بها . 2-يقوم الفرد بجمع المعلومات اللازمة عن المهنة أو التخصص الذي يريد أن يلتحق به ، مثال:تكاليف التحاق بالكلية وبرامجها وموقع الكلية،مواعيد الامتحان،نظامها،وتعتبر عملية جمع المعلومات من أهم الخطوات لأن معرفة الخيارات مرتبطة بعملية اتخاذ القرار. 3-يوظف العلاقات التي جمعها في تحديد الجوانب المحتملة للنشاط وتحديد النتائج واحتمالية تحقيقها وتحديد قرارات الفرد بناءا عليها. 4-يحاول الفرد تقدير النتائج المرغوبة لديه مركزا اهتمامه علي نظامه القيمي الذي يؤدي إلي تكيف الفرد مع المهنة أو الدراسة وتحديد ما يثيب عليه المجتمع وما يعاقب بسببه. 5-يقيم الفرد جميع الاحتمالات المتوافرة ويتخذ قرارا قد يكون مؤقتا تجريبيا أو قطعيا. الاعتبارات الإرشادية الهامة التي تتضمنها نظرية جيلات: 1-مدي استعداد الفرد لاتخاذ القرار المهني وهل يمتلك متخذ القرار المهارات اللازمة لاستغلال المصادر المتاحة لعملية اتخاذ القرار . 2- تحديد صاحب القرار –هل يعرف إمكاناته واهتماماته وقدراته وتفصيلاته وقيمه لاستخدامها في عملية صنع القرار. 3-هل يعرف متخذ القرار فرص التدريب والبيئة المهنية المتعلقة بالعمل من حيث متطلباته واحتياجاته فإذا كان مزودا بمعلومات مناسبة سيكون أكثر قدرة علي اتخاذ القرار المهني. 4-إدراك الفرد لعملية اتخاذ القرار والعمليات اللازمة له ومستوي المرونة التي يتحلي بها وقدرته علي الموازنة بين الخيارات المختلفة . .(الداهري،2010) مميزات النظرية: تتصف بسهولة التطبيق في عملية الإرشاد المهني. تعطي المرشد خلفية جيدة تساعده في عملية الاختيار المهني. النظرية الاجتماعية مناسبة جدا للبيئات الشرقية مثل بيئة سلطنة عمان. سلبيات النظرية: أغفلت عامل الوراثة في الاختيار المهني. أغفلت دور خبرات الطفولة في عملية الاختيار المهني. أغفلت دور السمات والميول والاتجاهات في الاختيار المهني. أغفلت الجانب السياسي ودوره الكبير في التحكم بالعمل والعمالة وما للاستقرار السياسي من ايجابيات. .(الداهري،2010) (الخاتمة والرأي الشخصي) ختاما فإن جميع النظريات جاءت لتكمل بعضها البعض (حيث أن العلم دينامي وتراكمي) ولتساعد الفرد علي اختيار مهنة المستقبل التي تتناسب وقدراته العقلية العامة وقدراته الخاصة حسب ميوله وقدراته وأهدافه بما يتناسب وسوق العمل وفرص العمل المتوافرة واتخاذ القرارات السليمة المتعلقة بمستقبله الأكاديمي أو المهني،مما يوفر للمرشد المهني معلومات كافية عن المسترشدين تشكل بمجموعها إطارا نظريا يوضح للطالب إمكاناته وقدراته والمستجدات الاقتصادية في سوق العمل ويزود المرشد بمعلومات كافية شاملة ووافية عن المسترشد مما يساعد المرشد التربوي والمهني في عمله وفهم مسترشديه ومراحل تطورهم ونموهم في مجال الاختيار المهني. ومن وجهة نظري الشخصية فإن النظرية الإجتماعية الاقتصادية لكرومبلتز جدا تناسب المجتمعات العربية . المراجع: 1-السفاسفة،محمد، أبو أسعد،أحمد(2010).الإرشاد المهني.مكتبة الفلاح :الكويت. 2- الخالدي،عطا الله ،العلمي،دلال ،الصيخان،إبراهيم(2011).الإرشاد المهني للمدارس والمراكز والجامعات.دار صفاء:عمان. 3-شيخ حمود،محمد ،(2011).الإرشاد المهني،.دار الكتاب الجامعي:العين-دولة الإمارات العربية المتحدة. 4- روبرت جيبسون ومارين ." career counseling for21century ترجمة،المجالي،عوده،المجالي،سعاد(2009)،الإرشاد المهني للقرن الواحد والعشرين-كتاب.مكتبة الفلاح:الأردن.. 5-الداهري،صالح حسن،(2010).سيكولوجية التوجيه المهني ونظرياته. مكتبة لأنجلو المصرية:القاهرة.

الأحد، 27 نوفمبر 2016

قصص نجاح


النجاح قد يأتي بعد سن الخامسة والستين فارق والده الحياة وعمره 6 سنوات, ومع اضطرار والدته للعمل لتعول الأسرة, كان ساندرز يهتم باخيه3سنوات وأخته الرضيعة, وكان عليه طهو طعام الأسرة مهتدياً بوصفات أمه. لم يقف الأمر عند هذا الحد, اضطر ساندرز للعمل في عدة وظائف أولها في مزرعة مقابل دولارين, بعدما أتم 16 خدم لمده6 شهور في الجيش الأمريكي, وخدم عدة وظائف بعدها, ودرس القانون بالمراسلة ومارس المحاماة لفترة. انه هارلند دافيد ساندرز, الرجل المشهور, ذو الشيب الأبيض الذي ترمز صورته لأشهر محلات الدجاج المقلي. في عامه الأربعين كان ساندرز يطهو الدجاج ثم يبيعها للمارين على محطة وقود, شيئاً فشيئاً بدأت شهرته تزيد, ما مكنه للانتقال للعمل ككبير الطهاة في فندق مجاور للمحطة.تمكن ساندرز من إتقان وإعداد وصفته ألسريه التي تعتمد على خلط11 نوع من التوابل ألكفيله بإعطاء الدجاج الطعم الذي تجده في مطاعم كنتاكن اليوم. محافظ كنتاكن أطلق على ساندرز(وعمره45سنه)لقب كولونيل.كان لدى ساندرز عيب واحد وهو اضطرار زبائنه انتظار30دقيقه ليحصلوا على وجبتهم .كان منافسيه(المطاعم الجنوبية)يتغلبون على هذا العيب. احتاج من ساندرز أن يتعلم ويختبر ويتقن التعامل مع أواني الطهي لكي يحافظ على مذاق الدجاج وينتهي من طهيه بشكل سريع.ما أن توصل ساندرز لحل مشكله الانتظار, وسرعة خدمه زبائنه حتى تم تحويل الطريق العام فلم يعد يمر على ألبلده التي به مطعم ساندرز, فاضطر لبيع كل ما يملكه بالمزاد واضطر للتقاعد لعيش من أموال التأمين الحكومية كان عمره 65وقتها.قرر ساندرز انه ليس مستعداً بعد للجلوس على كرسي في انتظار معاش الحكومة. ولذا اقنع بعض المستثمرين باستثمار أموالهم في الدجاج المقلي, وهكذا كانت النشأة الرسمية لنشاط كنتاكن فزايد تشيكن عام1952. وعندما بلغ 77 قرر أن يبيع كل شأ بمبلغ 2 مليون دولار مع بقائه المتحدث الرسمي باسم ألشركه وظهوره بزيه الأبيض ولمده عقد من الزمان في الدعايات أنهى من كتابة كتابه: (Life as I have known it has been finger lickin' good) تحت قياده المستثمرين نمت ألشركه بسرعه وتحولت عام 1966 الى شركه مساهمه في البورصه وفي عام 1971 بيعت مرة اخرى بمبلغ 285مليون دولار حتى اشترتها بيبسي عام 1986 بمبلغ 840مليون دولار. وفي عام 1991 تحول السم الرسمي الى الاحرف KFC . اليوم يعمل اكثر من 33ىالف موظف في اكثر من 100 دوله قبل ان يقضي مرض اللوكيميا على الكونيل وسنه90 سنه كان قد قطع اكثر من 250 الف ميل ليزور جميع فروع محلات كنتاكي. حتى يومنا هذا تبقى وصفه كونيل احد اشهر الاسرار التجاريه المحافظ عليها. النجاح يبدأمن غرفة النوم تخرج توني شاي متخصصاً في علوم الكمبيوتر في عام1995, وعمل بعدها مع زميله سانجاي كمبرمجين في شركه اوراكل. بجانب وظيفتهما الصباحيه,كانا يصمما مواقع على شبكه الانترنت لشركات ومراكز تسوق كثيرة, ومانت مقابلات العملاء تتم في اوقات استراحه الغداء, والعمل على تصميم المواقع ليلاً. ولكن دائماً مايواجهوا مشكله شكوى زبائنهم من عدم دخول زوار على تلك المواقع التي صمموها, فضلاً عن ان غالبيه هؤلاء لايملكون ميزانيات ضخمه لينفقوها على الدعايه والاعلان,فلم تكن هناك طريقه اقتصاديه لجلب الزوار للموقع. من هنا جاءتهم فكرة عمل موقع متخصص لتبادل الاعلانات بين مواقع الانترنت دون اي مقابل مادي,وتمكنا في البدايه من التفاق مع عشرين موقعاً لتبدأ فكرة موقع تبادل الاعلانات Link Exchange اللذان بدأه عام 1996, من على جهاز كمبيوتر يعمل في شقه صغيرة, وانضم إليهما ثالث اسمه علي باتروفي. في هذه الفترة قال توني: كنا نيد\توفير الدعايه الاعلانيه للجميع, عبر نظام تعاوني متاح للجميع, عبر نظام تعاوني متاح للجميع الاشتراك فيه بالمجان. انتشر الخبر, وسارع الجميع للاشتراك حتى بلغ عدد المشتركين قرابه مئه الف موقع يعرضون اكثر من اربع ملايين اعلان يومياً, وفي عام 1997تركا وظيفتهما النهاريه والتفرغ الكامل لفكرتهم الوليده. سرعان ما تنبهت الشركات الكبرى لهذا المشروع الناجح, فاستثمرت شركه امريكيه ثلاث ملايين دولار مع الشابين الحالمين, سر نجاح المشروع الجديد كان التركيز على مدير الموقع العادي - الذي في مقابل ان يعرض في موقعه اعلانين- في نفس الوقت يتم عرض اعلان واحد له في موقع اخر وهكذا, فأما الاعلان الاضافي فيتم بيعه ومن هنا تأتي الارباح, كما يمكن لكل مشترك ان يحصل على زيادة في نسبه عرض اعلاناته نتيجه اشتراكه في مسابقات كثيرة مثل احسن موقع وغيرها. استمرا يقدمان الخدمات مقابل الاعلانات على الانترنت, واستمرا في استقطاب نبغاء الموظفين لينضموا للمشروع الجديد,واما عن العملاء فالقائمه طويله ضمت اسماء شركات ومواقع شهيرة. اشترت شركه مايكروسوفت الشركه بمبلغ265مليون دولار في عام1998, استثمر كل من الشابين نصيبهم من الصفقه في تمويل مشاريع اخرى. عجزت مايكروسوفت عن فهم سر نجاح Link Exchange ففشلت كغيرها, فمايكروسوفت برعت في البرامجيات. عمل توني مديراً لشركه Venture Frogs للاستثمارات. ثم التحق توني في عام2000 بشركه Zappos لبيع الاحذيه عبر الانترنت, ليحول مبيعاتها من 1.6 مليون دولار الى370 مليون دولار ي عام 2005. راهب دومينوز بيتزا توفي والده وهو صغير واضطرت امه للتخلي عنه في ملجأ للايتام, تديره راهبات كاثوليكيات. انتظم في الدراسه ليكون راهباً, لكنه طرد لفشله من الالتزام بالنتظام. درس في الجامعه لمده ربع فصل دراسي, لكنه اضطرلتركها لفشله في توفير المالالكافي,فالتحق بمشاة البحريهعام1956 وسرح منها بمرتبه شرف عام 1959, مدخراًنصف ماحصل عليه, لكن هذا المال ذهب سدى في مشروع فشل, وبعدها التحق بوظائف اخرى.في عام 1960 اخبر جيمس اخاه توماس (توم)موناهان عن محل بيتزا معروض للبيع اسمه دومينيكز,قرر الاخوان شراء المطعم. كان الاخوان بلا اي خبرة! بعد ثمان شهور قرر جيمس الانسحاب من هذا المشروع.في السنه الاولى لم يتمكن من توم من تحقيق اي ربح يذكر. كان توم يقدم البيتزا في خمس احجام, لكن احدهم اشار الى عليه بان يقدم البيتزا ذات الحجم ست بوصات فقط,لانها كانت تستغرق نفس الوقت وتحتاج نفس الوقت في التوصيل لكنها كانت تكلف اقل وربحها اكبر.وبعدها بدأت الارباح تعرف طريق توم. اشترى توم بعدها محلين واراد تسميتها دومنيكز, لكن دومنيك صاحب الاسم رفض ذلك. فأسماه دومينوز بيتزا. حضر توم دورة عن فكرة التعهد(الفرانشايز), وادرك ان التعهيد هو السبيل لبلوغ القمه. كان عليه الحصول على المال الوفير, فقابل توم سمسارا ليطرح عليه فكرة طرح شركته في البورصه.لكن الرجل راّها فكرة ساذجه.فعلى توم قبلها ان يكون اكثر حرفيه, واما الشئ الاهم: وجوب الاستمرار في النمو والتوسع. فعل توم كل ماقاله الرجل فزاد فروعه من12 الى 44 في عشرة شهور.وماهو الا وقت قصير حتى خسر 51% من شركته للبنوك المقرضه.اجبر الدائنون توم على الاستعانه بخبير اداري كان من المفترض به اعادة الامور الى نصابها,لكنه اضر اكثرمما نفع.بعد عشرة شهور قدم المتعهدون برفع دعاوى قضائيه بسبب المغالاه في اسعار التعهيد.حتى وافقت البنوك على ان تعيد الادارة لتوم.ولكن كان لازا لديه الف دائن,لم يكن توم مستعداً لاعلان افلاسه.خلال سنه قد سدد كل ديونه وفي بضع سنين حلت جميع مشكلاته,وبلغ فروعه300محل.وفي عام1980 افتتح اول فرع خارج البلاد.وبدأتوم يحقق ارباحاً خيالياً,هذا النجاح جعل توم يبدأفي شراء الغالي والنفيس.لكن توم بدا يتوجه توجهاً دينياً نحز نشر الدين المسيحي,وانضم للحزب الرافض لاباحه الاجهاض,ماجعل شركته عرضه للمقاطعه,وادرك توم ان افكاره وتوجهاته الخاصه ستعود على شركته بالضرر.وفي1989 قرر بيع نصيبه في دومينوز,وقضاء بقيه حياته في خدمة الكنيسه الكاثولوكيه.في غياب توم بدأت الشركه في التدهور.لقد كان لزاما على توم العودة مرة اخرى لانقاذ الشركه عام1991. في عام1999باع توم الشركه لصاحب محلات بيتزا قيصر(سيزرز)بمليار دولار. توم دشن مشروعه الخاص وعمره 23 سنه في عام1960 واليوم تفوق فروع شركته السابقه اكثر من 8000فرع. قصه تأسيس موقع هوتميل صابر باتيا ولد عام1968درس الهندسه الكهربائيه ثم انتقل الى ستاندفورد ليحصل على شهادته العلميه من هناك,ثم حصل على وظيفه بشركه ابلوثم بع سنه انتقل الى شركه ناشئه تعمل في تصميم الدوائر الالكترونيه,حيث راودته فكرة انشاء شركته الخاصه في وادي السيليكون المريكي الشهير,واي الاحلام التي تتحقق,التي تعتمد فكرتها على انشاء قواعد بيانات على شبكه الانترنت,لكن في ذلك الوقت كانت الانترنت في مراحلها الاولى لذا لم يتحمس كثيرون في تمويل مشروعهم,فكرا فيما يحتاجه مستخدموا الانترنت, ونشأت الفكرة جراء احتياج الاثنين لارسال رسائل بريديه لبعضهم من خلال الانترنت دون الدخول الى حسابات بريد الشركه التي تخضع للمراقبه.لم يفكر احد من قبلهم في تقديم خدمه البريد الالكتروني المجاني, لذا اسرعوا لبحث عمن يمول فكرتهما الجديده,ساهم شركه درابرفيشر وجيرفستون بالفكرة بــ300 الف دولار مع الثنائي الحالم. في اليوم الرابع من يوليو من عام1996 الذي يوافق عيد استقلال امريكا ليكون بمثابه يوم تحرير مستخدمي الانترنتمن صعوبات تبادل رسائل البريد الالكتروني. سرعان ماانتشر الخبر وانهال المشتركون على الموقع للاشتراك فيه,حتى وصل عدد المشتركين فيه الى اكثر من عشر ملايين مشترك من230 دوله يشاهدون40 مليون اعلان يومياً. اشترت شركه مايكروسوفت الشركه في غام 1997 بمبلغ 400 مليون دولار. تطور بريد هوت ميل وكبر حتى اصبح يخدم اكثر من 40 مليون مستخدم ,واجهت مايكروسوفت منافسه شرسه من ياهو وجوجل الان ولازالت تواجه غرماء منافسين. اسس صابر موقعاً اسماه ارزو,لكنه اضطر لاغلاقه مع انهيار شركات الانترنت عام2000 وفي 2006 عاد اطلاق الموقع,وعمل على عدة مواقع. ويعمل حالياًعلى انشاء مدينه في موطنه الهند تحاكي اّليات عمل وادي السيليكون الشهير بامريكا. مسيرة نجاح مايكل دل اتخذ بيت والديه مقراً لنشاط تبادل طوابع البريد عبر الطلبات البريديه,فحقق في بضعه شهور ارباحاً قاربت الالفي دولارفي سن 13.عندما كان في 15 من العمر قام بتفكيك حاسوبه الجديد:ابل2,الى قطع صغيره متناثرة,ثم اعاد تجميعه مرة اخرى ليرى ان كان يستطيع ذلك, وعمره16 احترف بيع اشتراكات الجرائد اعتماداً على قوائم المتزوجين حديثاً فحصد ربحاً فاق 18الف دولار فتمكن من شراء سيارته الاولى: بي ام دبليو وعمره 18. التحق مايكل بجامعه تكساس وانطلاقاً من غرفه نومه في مهجع طلاب جامعته اسس شركته بي سيز المحدوده لبيع اجهزة الكمبيوتر المتوافقه مع اجهزة آي بي ام والتي كان يقوم بتجميعها بنفسه.رأيمال شركته كانت على صورة قرض من جديه,وكان زبائنه زملاء الدراسه.المبدأالذي اعتمد عليه مايكل هو اخراج الوسطاء من المعادله.وجد ان مكونات الحواسيب بالامكان الحصول عليها باسعار اقل ومن ثم يقوم بتجميعها بنفسه وحصد الفرق.عند بدايته وضع مايكل لنفسه هدفاً واضحاً:هزيمه شركه اي بي ام. في عام 1985 تمكنت شركته من تقديم اول جهاز كمبيوتر شخصي من تصميمها سمته تيربو بي سي.ركزت دعايات هذا الجهاز على مبدأ البيع المباشر وعلى امكانية تجميع الاجهزة وفقاً لما يريده كل مستخدم. لم تكن شركه بي سيزالاولى بتطبيق هذه الفكرة لكنها كانت اول من نجح في تطبيقها.ترك مايكل دراسته وركزعلى ادارة عمله, اذ شركته حققت ارباحاً فاقت 6مليون دولار في سنتها الاولى.في عام 1988 حول مايكل اسم شركته الى "شركه حواسيب دل". في عام1999تخطت الشركه منافستها كومباك لتصبح البائع الاكبر للحواسيب بامريكا.في عام 2003 تغير اسمها الى (دل انكوربريشن) لتسهيل دخول الشركه في مجال بيع منتجات اخرى غير الحواسيب. عوائد الشركه تفوق 40مليار دولار سنوياً وتوظف اكثر من 40 الف موظف ولها فروع في اكثر من 170 بلد,كل هذا في خلال 17 عام منذ تأسيسها. الف مايكل دل كتاباً سماه:مباشرة من دل: "استراتيجيات احدثت ثورة في الصناعه" Direct from Dell: Strategies That Revolutionized an Industry مسيرة الشركه مضت ببعض العقبات ففي التسعينات اشتعلت النار في بعض حواسيب دل بسبب اعطال فنيه. اشهر زلات لسان مايكل حدث عام1997 عندما سئل عن شركه ابل قال كنت لاغلق الشركه واعيد المال الى المساهمين! بعدها فاق سعر السوقي لشركه ابل ذلك لدل وارباح ابل اكبر من دل . الطالب الذي اثبت خطأ استاذه كان لدى الطالب إيان ليوبولد في جامعه هوبرت مشروع تخرج في باب اقتصاديت قطاع الاعمال الناشئه(1985-1986) وكان مشروعه يدور حول فكرة نشر دليل تسوق وتنزه مكون من 44 صفحه وكان موجه لطلاب الجامعه وان يتم توزيعه مجاناً, ويتم تحقيق الربح من خلال اعلانات المعلنين.لكن الاستاذ الجامعي المشرف لم يوافق على بحثه وجعله يرسب مانعاً له من التخرج. كان ليوبولد مقتنعاً ان شريحه الشباب العمريه من 18-25سنه لاتلقى الاهتمام الكافي ورأي بمشروعه طريقه لمعالجة هذا النقص الاعلامي وخاصه ان طلاب الجامعات القاطنين في المدن الجامعيه يعانون من عزله داخليه عن العالم الخارجي وكذلك هي شريحه مستهلكه لا ولاء لها لمنتج بعينه فهذه الشريحه هي حلم كل شركه تسويق ناجحه. جلس ليوبولد ليكتب خطه العمل لمشروعه واضعاً كل افكاره وتوقعاته على ورق ,بعدما انتهى اطلق اسمكامبس كونسبتس على شركته الافتراضيه,ثم سلمها لاستاذه الجامعي مرة اخرى , ورأى استاذه ان الفكرة لن تنجح في الحياه العمليه, فرسب في مشروعه. بعدما رفض الاستاذ المشروع ورسوبه وجلوسه في الصيف بلا عمل قرر تنفيذ المشروع بالرغم من ان راس ماله لا يتعدى 48 دولار واختار فريق مبيعاته من زملائه في الجامعه بنظام العموله من الارباح وسماه دليل الطلاب الغير رسمي وجعله يحتوي على كل مايهم الطلاب الجامعيين. جاء التوزيع الاول في يناير عام 1986 في جنبات الجامعه واحبه الطلاب وكانت العوائد2000 دولار, عين ليوبولد من يتولى النشر وانطلق ليكمل دراسته الماجستير وبعد عامين كانت العوائد75الف دولار.وفي عام 1990 اصبحت العوائد ربع مليون دولار مما جعله يترك وظيفته وتفرغ لادارة المشروع .في عام1992 توسع الدليل الطلابي ليقدم الرعاة الرسميين لاتحاد النشاطات الطلابيه الرياضيه الجامعيه, ثم عام1995 نظمت الشركه بطوله رياضيه خاصه بها ,في عام1996 دخل عمالقه الشركات في الدعايه الموجهه للطلاب الجامعه مثل ببسي. في عام 1998 اصبح اجمالي العوائد 10 مليون دولار وتم الوصول فيها الى 3 ملايين طالب. قاهر مرض السرطان حين رقد انتوني برجيز على ارضيه الفصل الذي كان يعمل فيه استاذ ومدرس علم انه قد نال كفايته وانه حان الوقت ليتوقف عن التدريس ويتابع مايهوى عمله. جاء تشخيص الاطباء الاولي انه مصاب بورم سرطاني وانه لديه عام او اقل ليعيش لذلك فكر ماذا سوف يترك لزوجته من بعده فلم يجد افضل من ان يجلس ويكتب ويؤلف رواياته وقصصه لتستفيد من عوائد البيع بعد وفاته,وكان عمره وقتها 43سنه. حين انتهت المهله كان قد انتهى من تأليف خمس قصص ونصف ولكنه لم يمت كما هو متوقع له حيث ان تشخيص الاطباء كان خاطئاً,فهو لم يمت إلا بعد ما ألف اكثر من 70 روايه وقصه وعمره 76 سنه. كان ميلاده في 1917 في مانشستر الانجليزيه وقام بالدراسه في جامعه فيكتوريا عام 1937 حول اللغه الانجليزيه وادابها تخرج منها عام 1940. عندما مان بالجامعه تعرف على زوجته لين سنه1949. قام بتأليف ثلاث روايات ولكن سقوطه واصابته بمرض جعلته يهب حياته للتأليف وهذا التحول جعله يألف في عام 1964 احدى عشر قصه تحولت بعضها الى افلام سينمائيه, اشهرها البرتقاله المنتظمه. واشتهر بأنه يكتب كل يوم مالا يقل عن الف كلمه. عندما كان على سرير الموت بعد اصابته بسرطان الرئه الف روايه كامله ومات بعدها عام 1993 وعمره 76 سنه. النجاح لا يتوقف عند حد في عام 1987 جلس لوني بيسون في شقته عاطلا عن العمل, مفلساً, جائعاً, متأخراً ثلاثه اشهر عن دفع ايجار بيته.فوقكل هذا كان لوني يعاني من مرض أعاقه عن التركيز لفترة طويله. ثم واتته فكرة ان يبدأ عمله الخاص في مجال الهواتف التي احبها منذ صغره. كان لوني يعيش في مدينه سياتل المجاورة لمدينه تاكوما, ورغم تجاور المدينتين لكنهما لهما تصنيفين مختلفين لفئه تكلفه الاتصال بين البلدتين. لمس جاره عقل لوني التجاري ومشروع رابح, فأقرضه رأس المال اللازم 350دولار, استعمله لوني في تأسيس شركه فونلينك. فكرة لوني بسيطه لكن ذكيه, فهو اختار بقعه قريبه من المدينتين واقام بنفسه جسراً الكترونياً, وباستخدام حاسوب برمجه ليكون حلقه الوصل بين الشبكتين.بدأخدمته بتوفير الاتصال بين المدينتين بسعر رخيص وثابت,ولكن كلن على المشتركين دفع اشتراك ثابت.بعد توزيع الدعايات بدأ لوني بتلقي 10-15 مكالمه في اليوم واستمر الرقم بالتصاعد. مبدألوني رفض انفاق اي مبلغ اكبر من الذي اكسبه.في اول شهر كان اجمالي الفواتير70دولار.بعد مرور عام حقق لوني عوائد قدرها100الف دولار.بعد عامين كان لديه25الف عميل.اصبحت شركته شركه اتصالات رسميه,وغير اسمها الى فوكس للاتصالات.في عام1996دخل عالم الهواتف المحموله فاراد الدعايه عن خدمته الجديده, وتمثلت الدعايه ياسطول من 60سيارة نقل تحمل دعايات الشركه وخدماتها لتسير في شوارع المدينه بما يدفع الناس لقرائتها, وبه رقم اتصال مجاني ليستطيع تصفح تقارير الكمبيوتر ليرى اكثر رقم اتصل عليه الناس.هبطت فكرة سماويه للوني بان هذا النظام لايجب ان يقف عند حدود شركته,هذه المعرفه الداخليه ادت الى ولادت شركه من المتصلWho's calling والتي حققت عائد60مليون دولاربعد خمس سنوات. تحلى لوني بالشجاعه في تطبيق الافكار الجديده واعطانا اربع نقاط تساعدنا على تحويل الافكار الى شركات ونجاحات: 1. امسح سوقك المحليه بشكل سريع. 2. انظر خارج منطقتك الامنه. 3. اكتب قائمه باسماء الشركات التي يتحدث الكثير من الناس عنها بإعجاب. 4. إياك والبقاء محبطاً. هل تريد ان تصبح مليونيراً كان الطفل الامريكي الاسمر(فارح جراي) ينظر الى امه المريضه التي تعمل بكد لتعيل اسرتها الفقيره, فقرر مساعدتها باي طريقه,بدأ الطفل يبيع عبوات كريم البشرة في سن السابعه.مرضت والدة الطفل واراد مساعدتها باي طريقه ورغم ان المنطقه الفقيرة التي كان يعيش فيها تعج ببائعي المخدرات والهوى,إلا انه ادرك ان هذه ليست الطريقه الصحيحه للحصول على المال.لكنه فهم من طريقه عمل بيع المخدرات ان الشراء بالجمله والبيع بالقطاعي هو السبيل للحصزل على الربح المشروع.لم يكن جراي ولداً صغيراً بل كان رجلاً صغيراً كما تروي عنه جدته.في سن الثامنه,اسس جراي منتدى اعمال لابناء حيه الفقير في شيكاغو, عمد من خلاله الحصول على تبرعات عينيه ونقديه استثمرها بما ينفع ابناء الحي. حصل على15الف دولار تبرعات للمنتدى. وكان يستخدم اسلوب(ارشدني الى خمسه يمكن لهم ان يوافقوا). استثمر جراي نقود التبرعات في مشاريع بيع المشروبات الغازيه والحلوى. في سن العاشرة اتيحت له الفرصه للتحدث في برنامج اذاعي بسبب خبرته وقدرته على الخطابه, ثم تعين كمذيع مساعد في نفس البرنامج, ولم تمر سنتين إلا وجراي خطيباً يطلبه الناس والمجلات والتلفزيون مقابل 15الف دولار في الخطبه الواحده. ولاستثمار نقوده قرر في سن13 تأسيس شركه بيع اطعمه في نيويورك, وكان قبلعا قد قرأكتاباً عن التسويق ونفذ ماجاء فيه. في سن14 تحول الفتى الفقير الى مليونير بعد ان حققت شركته مبيعات فاقت المليون ونصف دولار.لم يقف جراي عند المكسب المادي إذ اسس جمعيه خيريه حملت اسمه موجهه للشباب ليبدءوا اعمالهم التجاريه. تمت دعوته الى الانخراط بالغرفه التجاريه, وانخرط في منحه دراسيه مدتها3 سنوات وعمره15. بدأجراي بتأليف كتابه"هل تريد ان تصبح مليونير؟ إليك تسع خطوات تعينك على ذلك" اصبح الكتاب من افضل الكتب مبيعاًخلال صيف 2005 تعاني اخت جراي من مرض سرطان الدم, وهي بحاجه ماسه لورع نخاع عظام, ولم يحدث تطابق مع نخاع افراد عائلتها.انه امر لايستطيع دفتر شيكات جراي التكفل به. نشاط جراي الحالي هو العقارات, وحصل على دكتوراه فخريه تقديراًلتاريخه الحافل. النجاح يأتي بعد سنين كانت ولادة جورج دي ميسترال في مدينه نيون السويسريه في عام 1907. عندما اصبح 12 من العمر صمم لعبه على شكل طائرة وقام بتسجيل الحقوق الفكريه لها. تخرج كمهندس كهربائي من افضل كليات التقنيه في اوروبا. كانت هوايته تسلق الجبال في عام1940 لاحظ كيف علقت البذور في حذاءه وبنطاله وفراء كلبه, فقام بوضعه تحت المكبر البصري" الميكروسكوب" ليعرف سبب الالتصاق الشديد,فلاحظ ان الاطراف المحدبه للبذور اشتبكت مع الصوف اثناء ذلك هبط عليه الهام: ان هذه الاليه في التشبيك القماشي له من القوة والسهوله بحيث تهدد عرش اختراع السوسته.ولكن فكرته قوبلت بالرفض والسخريه ولكنه صمد لمده 8 سنوات. عبر التجربه والمحاوله والتعلم من الخطأ توصل الى ان خياطه مادة النايلون مع تعريضها لاشعه تحت الحمراء يجعلها ذات اسنان معقوفه وحاده وبذلك توصل الى طريقه صنع قماش الخطاطيف . استعان جورج بصديق له يعمل نساجاً في مصنع اقمشه في مدينه ليون حتى تمكن من إتقان انتاج شريطي القماش,وفي عام 1955تمكن من تسجيل اختراعه. سماه فلكلور القماش السحري. انحدر جورج من عائله غنيهفباع شركته في اوج نجاحهز كرس حياته لمساعدة اقرانه من المخترعين في تسجيل حقوقهم الملكيه ون ثم تحويلها الى المشاريع الناجحه. رغم ان الماده الاولي اعتمد على ماده نيلون لكن اليوم تصنع فلكرو من الصلب والفضه والبلاستيك. توفي المخترع عام 1990 في سويسرا. جمهوريه القهوة جاء في الخبر ان سحر هاشمي كانت اول من يتحدث في مؤتمر الجمعيه الدوليه للدعايه والاعلان, ماهي اهميه سحر حتى تكون اول من يتحدث؟ومن هي؟ هي سحر الهاشمي إيرانيه الاصل من مواليد 1968,رحلت مع اهلها الى انجلترا عام 1980,وتعلمت فيها واصبحت محاميه.في عام 1994توفي والدها, فققرت الاستقاله من عملها والسفر الى الارجنتين لتعلم الاسبانيه. مرت عليها فترة طويله دون وظيفه, فقامت بزيارة اخيها بوبي في نيويورك .بينما هي جالسه في احد المقاهي بانتظار وصول قهوتها مع الكعكات الخاليه من الدسم ,جال بخاطرها كم هي مشتاقه الى مثل هذه القهوة في انجلترا حيث لاتجد مثلها.عصفت فكرة في رأس سحروشاركت اخيها بوبي فيها. عادت الى لندن وقامت باجراء دراسات على جميع المقاهي في لنجن وصلت الى نتيجه مفادها ان اهل عاصمه لندن لايحصلون على قهوةعاليه الجوده, وبينت الدراسات كذلك ان الانجليز باتوا يشربون كميه اقل من الشاي في مقابل المزيد من القهوة بسبب زياده حجم الاسفار والاعمال مع الشراء الاوروبيين .لكن فكرة سحر الجديده قوبلت بالرفض من 19 مؤسسه تمويليه, ولكن في النهايه وافقت وزارة التجاره والصناعه الانجليزيهعلى اقراض المشروع الجديد75الف جينيه استرليني. وفي عام1995 تم افتتاح اول مقهى جمهوية القهوة.اعتمدت هذه المقاهي على تقديم اكثر من نكهة قهوة تلائم الرغبات المختلفه للشاربين مثل قهوة ذات الزبد,بالرغم من التنوع الاان البدايه كانت صعبه للغايه ولكن الاخوين قررا الاستعانه بشركه علاقات عامه كي تتولى الدعايه لهم, وكانت نتيجه ذلك نشر بعض التقاريرالصفحيه الايجابيه, وفي عام 1996 افتتح ثاني مقهى وفي عام 1997 تم تحويل المشروع إلى شركه مساهمه وطرحا اسهم في البورصه عادت عليهم 8.5 مليون جنيه استرليني.وفي يوليو2000 تم طرح المزيد من الاسهم ليجمعا 20 مليون جنيه استرلني تم توجيهها الافتتاح, تم الافتتاح 40 مقهى جديد في عام واحد ليصبح الاجمالي 82 مقهى في خمس سنوات وعدد موظفين 800موظف. وفي عام 2001 تنحت سحر عن دورها في الجمهوريه التي كانت تدر 30مليون جنيه استرليني سنويا, لتتحول الى الكتابه فأخرجت كتاباً في عام 2003 اسمه " الكل يستطيع ان يفعلها, كيف اسسنا القهوة من على طاوله المطبخ " وتم اختيارها ضمن اكثر 100سيدةذات تأثير على المجتمع الانجليزي وحصلت على العديد من الالقاب. بالرغم من نجاحها إلا ان مشاريعها لا تنتهي حيث بدأت مشروعاً جديداً إلاوهو كيفيه صنع كعكات خاليه من السكر والدهن. وبدأت عمليه البحث من جديد واتفقت مع الموردين ثم بدأت منتجات سكني كاندي في الظهور في مقاهي الجمهورية القهوة. نجم الادمغه الالكترونيه هذا العنوان مقتبس من مقاله نشرت في شهر ديسمبر 1985 في مجله المختار العربيه عن ذات الشخصيه. فيليب كان مولود عام1952, الذي ابدع فأشهر شركه بورلاند لبرامج الحواسيب. حصل فيليب على شهاده الدكتوراه في الرياضيات ,وعمل بالتدريس لفترة قصيرة,ثم تعلم لغه البرمجه باسكال على يد مخترعها.سافر فيليب الى الولايات المتحدة في زيارة اراد منها العمل هناك,فكانت اول وظيفه له في معامل شركه هيولت باكرد كخبير فني,فأسس شركه استشارات فنيه سماها" ماركت ان تايم". اشترى فيليب شركه ايرلندية عام1983 على ان يحصل على اسمها,بذلك اصبحت شركته تحمل اسم بورلاند رسمياً. اراد فيليب ان يغطي مجال البرمجه بلغه البرمجه باسكال على حواسيب اي بي ام الشهيرة, واحتاج مساحه ذاكرة صغيرة للعمل, ويعتمد على واجهة تطبيق انيقه, والاهم سرغه التشغيل. في عام1983 اطلق فيليب تيربو باسكال, اراد فيليب عقد مؤتمر صحفي لبرنامجه تزامناًمع معرض كومدكس الامريكي,لكنه كان فقير المال,فأعلن عن مؤتمره في مطعم ماكدونالدز وهو امر لم تستهجنه الصحافه,وحضره صحفي واحد الذي عاد ليكتب في ثلاثه اعداد متتاليه عن لغه البرمجه الرائعه. اقبل الناس بجنون على لغه البرمجه الجديدة.خلال سنتين كانت بورلاند قد باعت 300الف نسخه من تيربو باسكال,وتحولت من شركه يعمل بها اربعه افراد الى شركه لديها مئه موظف. تلقى فيليب قرار الاستغناء عن خدماته بعد12 سنه قضاها مدير,وكان لقرارات فشلت الفضل في الاستغناء عنه. اسس فيليب شركه اخرى سماها ستارفيش,وفي عام 1998 باعها لشركه موتورولا بمبلغ 253مليون دولار. الحريه للجميع والنجاح لمارك سبنسر ولد مارك سبنسر 1977 من ام مصريه واب امريكي,وجده يصر على مجئ الاحفاد في اجازة الصيف الى مصر, كان ماركو(كما احب ان يناديه رفاقه) خبير وعبقري نظام التشغيل لينكس,وكان يرى ان شركه مايكروسوفت قاتله الابداع والتطوير.حصل ماركو على منحه دراسيه وتعمق في دراسه لينكس وتطويره. في هذا الاحيان كان يعاني ماركو من كثرة اصدقائه الذين يستعملون مختلف مواقع الدردشه للبقاء على اتصال. انكب ماركو على تصميم برنامج Gaim الذي يسمح للمستخدم بالدخول على خميع خدمات برامج الدردشه في وقت واحد. اليوم يصل عدد مستخدمي Gaim قرابه2 مليون نسبه. انشأ ماركو اثناء دراسته شركته الجديده لتقديم الدعم الفني لمستخدمي لينكس. مع انتهاء ثورة الانترنت وافلاس الكثير من شركاتها.اضطر في 2001 تحويل اهتمامه من تقديم الدعم الفني الى خدمات الاتصالات عبر انترنت . ماهي الا بضعه شهور حتى العمالقه بدأو يفسحون المجاللعملاق جديد بينهم. تم تحميل برنامج النجمه اكثر من مليون مرة, وبدأت شركات كبيره بالاعتمادعليه. يتيح برنامج النجمه توفير80%من تكلفه شراء عتاد الاتصالات. اسس ماركو عام 1999 شركه ديجيم وتدراكثر من عشر ملايين دولار. اثناء دراسته عمل ماركو لمدة سنتين , بعدها صمم برنامجه "النجمه"باع سُبع شركته الى ذات الشركه مقابل نصف مليون دولار.من يسير في جنبات شركه ماركو يجدها منشأه في مكان ايجاره قليل السعر . السجن ليس النهايه لعبه جولف الطاوله, اوتزاوج لعبه الجولف مع لعبه البلياردو كما سماها مخترعها. السجين كلايد بيزلي كان ينظر الى شاشه التلفزيون التي كانت تعرض تصفيات مباراة الجولف, والتي توقفت بسبب المطر, وتساأل كيف يمكن لمحبي هذه الرياضه التمتع بها بالرغم من سوء الاحوال الجويه,وعندها تم ولادة لعبه جولف الطاوله. وضع كلايد تصميماته وتخيلاته للعبته الجديدةعلى ورق, وعندما خرج من السجن اتجه لمحل بيع الادوات ليشتري ما يلزمه لتحقيق فكرته ما كلفه200 دولار. بعد الانتهاء من النموذج الاولي دعا اولاد الحي لتجربته, بعد رؤيه اعجابهم بها,انطلق الى النوادي الرياضيه والمحلات الترفيهيه عارضاً فكرته الجديده,يصعب على الناس تقبل الافكار الجديدة.لكن كلايد لم ييأس,عرض صاحب محل ان يذهب كلايد الى معرض لعبه البلياردو الموسمي الامريكي في لاس فيجاس, وهذا ما فعله كلايد عام 2003 نالت فكرته اعجاب شركه تصنيع طاولات البلياردو,والتي مازال يتعامل معها كلايد الى اليوم. بدأت العجله تدور وزيادة طلب الناس عليها بعد ان اذاعت اكثر من محطه تلفزيون تقارير عن اللعبه الجديدة. يتوقع كلايد ان يحقق مبيعات تتجاوز5 مليون دولاربناءً على مبيعات 2005, خاصة بعدما اضاف الثير من الخيارات التي تسمح للجميع تجربتها دون تكاليف كثيرة. اصبح كلايد يلقي محاضرات تشجيعيه, يحكي قصته من شاب خالف القانون وفنال عقاب مدته11 سته الى رجل اعمال ناجح. حواسيب غرباء الفضاء اليكس أجيلا انفق كل مدخراته, واستقال من وظيفته التقليديه, وشارك صديقه في انشاء شركه كمبيوتر جديدة. سخرت منه جميع البنوك حين عرضا عليهم فكرة بيع حواسيب غاليه الثمن موجهةلمحبي العاب الكمبيوتر, في وقت كانت الشركات تصارع من اجل تخفيض تكالف اسعار الحواسيب من اجل تأمين المزيد من المبيعات. بالاضافه ان شركتهم اخذت اسمها من افلام الخيال وحكاوي الغرباء الفضاء. Alienware (مايمكن ان نسميه مجازاً منتجات غرباء الفضاء) سماها كذلك لحبه الشديد لمسلسلات اكس فيلز. امن اليكس وصديق طفولته نيلسون جونزاليز 10 الاف دولار كرأس مال لشركتهم التي بدأت اول خطواتها في كراج سيارات. رغم كل العروض التنافسيه, إلا ان هناك شريحه لا ترغب بالحصول على الارخص فحسب انما تبحث عما يحقق لها كلما تطلبه من سرعه وقوة ورفاهيه, شئ تتباهى بها امام الغير. اعتمد مبدأ الشركه على: ستدفع انت اولاً, ثم نجمع نحن لك. اعتمدوا على موقع الشركه على شبكه الانترنت للبيع,هذا مما ساعد على خفض التكاليف. حصل اول حاسوب لهم على تصويت من مجله Maximum PC , اما الحاسوب الثاني لقيت تشجيعاً من مجله PC Gamer الشهيرة. اعتمدوا نفس مبدأ دل للحواسيب القضاء على الوسطاء. مبيعاتهم في اول سنه كانت 80 الف دولار. اليوم ارخص حاسوب نقال تنتجه الشركه تبلغ قيمتها 2500 ريال, واغلى حاسوب تنتجه تبلغ قيمتها 37 الف ريال. الزياده فالسعر يرجع الى استخدام مكونات لاتفشل وتوفير دعم فني متقدم, وكل حاسوب يمر على 200 اختبار فني. الدعم الفني التي تقدمها الشركه زادت من شهرتها. حققت في سنه 2005 مبيعات سنويه تقدر بــ225 مليون. بعد ان اشترتها شركه دل عام2006 حققت مبيعات 225 مليون. اصبحت مؤخراً تصمم الشركه اجهزة تقليديه تناسب شركات الاعمال والاستديوات, والتي تبدو تقليدي اكثر منه فضائي, لكن 80% من مبيعات الشركه لازالت تأتي من عشاق العاب الكمبيوتر.

حرب الوظائف القادمة


حرب الوظائف القادمة أ.د. أحمد الشميمري هذا هو عنوان الكتاب الصادر حديثا للكاتب جم كليفتون الرئيس التنفيذي لشركة جالوب العالمية للاستطلاعات والرصد. ولقد قدم لكتابه بالقول إنه عندما تتلاشى الوظائف فإن مصير الدولة بأكمله سيتلاشى، وإن كثيرا من الحكومات والقادة في أمريكا أو الدول التي تحذو حذوها يسيرون في الطريق الخطأ. فهم يحبطون رواد الأعمال بدلاً من أن يمكّنوهم، وهم أيضاً يقودون المنظمات بجيش من الموظفين المحبطين. وهم أخيراً يجنون على الجيل القادم الذي سيخلق وظائف المستقبل بتعليمه تعليما سيئ اً. ويرى جم بناءً على استطلاعات جالوب أن العالم في السنوات ال 03 المقبلة لن تقوده أمريكا بترسانتها العسكرية، وقوتها السياسية، لكن العالم سيقاد بالقوة الاقتصادية المتمثلة في خلق الوظائف. ولو كان لأمريكا وزارة خلق الوظائف فسيتخطى نجاحها نجاح وزارة الخارجية أو وزارة الدفاع المهيمنة في السابق. فالقوى السياسية والعسكرية لن تكون هي الموجهة للعالم في المستقبل. العالم اليوم في حاجة إلى قادة يضطلعون بمهام تختلف عن السابق، فالقيادة المهتمة بالسياسة والدفاع والقيم الشخصية والبرامج الاجتماعية لم تعد تناسب مستقبل التنافسية. وأصبح الحديث عن حقوق الإنسان، وتمكين المرأة، والقضايا الاجتماعية، ينصب على أثرها في خلق الوظائف وليس على أثرها الأسري أو السياسي أو الديني. هو 03 تريليون دولار. تسهم الولايات GDP ولفهم طبيعة الحرب القادمة أكثر فإن الإحصاءات الحديثة عام 0303 توضح أن الناتج المحلي الإجمالي العالمي المتحدة بما يساوي 01 تريليون دولار أي ما يعادل 01 في المائة، كما أن الصين تسهم بنحو ستة تريليونات دولار أي ما يمثل 03 في المائة من الحصة السوقية العالمية. في حين لم يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي لكل من الهند وروسيا نحو 0.1 تريليون دولار. ومن المتوقع بعد 03 سنة أن يصل الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى 033 تريليون دولار عام 0303 أي أن 003 تريليون دولار من الأعمال والمنتجات والخدمات ستكون ميدان الحرب القادمة، وبناء الإمبراطورية الاقتصادية الغنية بالوظائف المغرية. يعيش اليوم في العالم سبعة مليارات نسمة وقد استطلعت "جالوب" آراءهم عن ماذا يريدون وإلى ما يطمحون، وذلك في مسح ضخم استغرق ست سنوات، وشمل 013 دولة، توصلت نتائج الدراسة إلى نتيجة نهائية ينشدها العالم بأسره وهي أن الشعوب تريد "وظيفة مناسبة". ويؤكد رئيس شركة جالوب أن هذه النتيجة هي أهم اكتشاف توصلت إليه الشركة عبر تاريخها الممتد خلال 51 عام ا.ً ومن الدول التي يرشحها المؤلف أن تكسب الحرب القادمة هي دولة الصين وليست اليابان أو ألمانيا أو حتى الهند أو روسيا. ويتوقع أن يزيد الناتج المحلي الإجمالي للصين خلال السنوات ال 03 المقبلة بإجمالي أكبر بكثير من الولايات المتحدة. فخلال ال 03 سنة المقبلة من المتوقع أن يصل الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى 033 تريليون دولار باعتبار أن متوسط الزيادة السنوية للنمو سيكون 0 في المائة وبحسب توقعات معظم الاقتصاديين كما ذكر جم فستستحوذ الصين على 053 تريليون عام 0303 . أي ما يعادل 01 في المائة من الحصة السوقية للاقتصاد العالمي، بينما يتوقع أن يسجل النمو في أمريكا متوسطا قدره 0.1 في المائة سنويا ليصل في عام 0303 إلى 03 تريليون دولار أي ما يعادل 01 في المائة من الحصة السوقية للاقتصاد العالمي. ويعزو الاقتصاديون هذا التحول الاقتصادي المتشائم إلى قصور أمريكا عن تعزيز لوغاريثم التميز الاقتصادي المستديم الذي يتمحور حول ريادة الأعمال والابتكار. فريادة الأعمال هي أقوى متغير من مجموعة المتغيرات الأخرى التي تكون المعادلة الاقتصادية. كما أن تركيبة الاقتصاد التقليدي لم تعد تجدي لعجزها عن تقدير مدى أثر ريادية البشر الكامنة التي تطغى على جميع المتغيرات المحركة للنمو الاقتصادي. وريادة الأعمال والابتكار هما بؤرة الطاقة الفاعلة في تكوين الناتج المحلي الإجمالي. ورواد الأعمال هم من يخلقون الطلب ويحدثون التغيير لمعادلة العرض والطلب في السوق. والفخ الذي سقطت فيه أمريكا وتفتقر إليه أغلب الدول التي تسير على أثرها فكثير من الابتكارات تعجز أن تتحول إلى مشروع اقتصادي )تجاري(، لأن أصعب Business Model هو محدودية التركيز على بناء نموذج الأعمال التجاري وأشق ما يمكن بناؤه هو التطبيق المتكامل لريادة الأعمال. فأمريكا كما يؤكد جم لا تملك العدد الكافي من رواد الأعمال لتخوض حرب الوظائف المقبلة. علماً أن أمريكا قد قادت العالم في عدد من الابتكارات خلال العقود الماضية ولا تزال تمثل اختراعاتها ومشاريعها الابتكارية ما يقارب 03 في المائة من كل الإنجازات المحققة في تاريخ العالم. كما تنفق على الاختراعات والابتكارات بلايين الدولارات، كما تخصص للبحث العلمي مليارات أخرى سنويا. ومع ذلك فإن هذا الإنفاق السخي الضخم لم يوجه إلى الدائرة الأهم والعنصر الأكثر تحقيقا للنتائج المستديمة. كما بالغ صناع القرار في التنقيب في المنجم الأقل ذهب اً. فالنموذج التجاري هو الأهم، وسيكون هو السلاح الحاسم للسنوات ال 03 المقبلة. فلن توجد وظائف مستديمة دون أن يكون هناك زبائن وعملاء دائمون. هذه الأطروحة في واقع التطبيق لا تقلل من أهمية البحث أو الابتكار لكنها تؤكد أن قيمة الابتكار لا تظهر إلا إذا قورنت بريادة الأعمال. إن الطريق المستقيم والبداية الصحيحة للتفوق والانضمام إلى كتيبة المنتصرين في هذه الحرب المقبلة، هو التعليم، ثم التعليم، ثم التعليم، ثم يأتي بعده ما تشاء. التعليم القائم على خلق وإنماء وإذكاء الروح الريادية لدى الأجيال المقبلة. التعليم التطبيقي القائم على منح الثقة بإمكانية الإنجاز والإنتاجية للمساهمة في بناء المجتمع. التعليم القائم على احترام المهنية، والاعتزاز بالتخصص، وتقدير التكاملية في المجتمع. ولكي نصل إلى هذه النقلة المستديمة فنحن في حاجة إلى مراجعة مستفيضة لتوجهات التعليم المستقبلية ومدى ملائمة أبعاد العملية التعليمية من مناهج ومعلمين وبيئة تعليمية لمواكبة متطلبات التنافسية العالمية المقبلة. نعم لقد أدركت بعض الجامعات هذه الفجوة الواسعة والتخلف الكبير الذي يعانيه نظامنا التعليمي العالي، في الوقت الذي لا يزال فيه التعليم العام ونظيره الفني والمهني ينعم في سبات عميق ليوسع الفجوة ويكبر الهوة ويبعد المسافة عن اللحاق بركب التنمية البشرية المستديمة. وفي المقابل فإن الجامعات التي أقبلت على ريادة الأعمال لم تدرك أن استعجال النتائج لن يبني الاستدامة، وأن القفز نحو المخرجات لن يدعم تمكين الأساسات. يجب أولا أن نوجد رواد الأعمال لا مشاريع الأعمال، وأن نغرس مفاهيم المبادرة ونصقل مهارات الرواد، ونثقف بآليات الابتكار ونعلم وسائل تحويل الفرص إلى مشروعات، ثم نتطلع بعد ذلك إلى المنجزات. والجامعات وجدت كي تقوم بهذا الدور لتسهم في خلق مزيد من الوظائف بشكل مستديم. وأن تضطلع بالدور العصري الجديد الذي ينتقل بالجامعات من التركيز على أن يواكب طلابنا متطلبات سوق العمل للحصول على وظيفة إلى دور أعمق يجعل طلابها هم الذين يخلقون فرص العمل الجديدة في السوق. وأخيراً، فلقد سعدت سعادة غامرة عندما أهداني هذا الكتاب الشاعر والأديب القدير الدكتور سعد عطية الغامدي، وذلك لسببين: الأول؛ أن رؤية الكاتب تعزز التوجه الجاد الذي تسعى إليه خطة المملكة الخمسية في التحول نحو اقتصاد المعرفة، والاستثمار في رأس المال البشري. والثاني؛ أن أطروحته تتوافق مع أبحاثنا وسأجرؤ الآن وأتحدث عنها في المقال المقبل. !ISI المنشورة قبل أعوام والتي ظلت حبيسة الأرفف حتى لو أنها نشرت ضمن أوعية

حرب الوظائف القادمة

حرب الوظائف القادمة أ.د. أحمد الشميمري هذا هو عنوان الكتاب الصادر حديثا للكاتب جم كليفتون الرئيس التنفيذي لشركة جالوب العالمية للاستطلاعات والرصد. ولقد قدم لكتابه بالقول إنه عندما تتلاشى الوظائف فإن مصير الدولة بأكمله سيتلاشى، وإن كثيرا من الحكومات والقادة في أمريكا أو الدول التي تحذو حذوها يسيرون في الطريق الخطأ. فهم يحبطون رواد الأعمال بدلاً من أن يمكّنوهم، وهم أيضاً يقودون المنظمات بجيش من الموظفين المحبطين. وهم أخيراً يجنون على الجيل القادم الذي سيخلق وظائف المستقبل بتعليمه تعليما سيئ اً. ويرى جم بناءً على استطلاعات جالوب أن العالم في السنوات ال 03 المقبلة لن تقوده أمريكا بترسانتها العسكرية، وقوتها السياسية، لكن العالم سيقاد بالقوة الاقتصادية المتمثلة في خلق الوظائف. ولو كان لأمريكا وزارة خلق الوظائف فسيتخطى نجاحها نجاح وزارة الخارجية أو وزارة الدفاع المهيمنة في السابق. فالقوى السياسية والعسكرية لن تكون هي الموجهة للعالم في المستقبل. العالم اليوم في حاجة إلى قادة يضطلعون بمهام تختلف عن السابق، فالقيادة المهتمة بالسياسة والدفاع والقيم الشخصية والبرامج الاجتماعية لم تعد تناسب مستقبل التنافسية. وأصبح الحديث عن حقوق الإنسان، وتمكين المرأة، والقضايا الاجتماعية، ينصب على أثرها في خلق الوظائف وليس على أثرها الأسري أو السياسي أو الديني. هو 03 تريليون دولار. تسهم الولايات GDP ولفهم طبيعة الحرب القادمة أكثر فإن الإحصاءات الحديثة عام 0303 توضح أن الناتج المحلي الإجمالي العالمي المتحدة بما يساوي 01 تريليون دولار أي ما يعادل 01 في المائة، كما أن الصين تسهم بنحو ستة تريليونات دولار أي ما يمثل 03 في المائة من الحصة السوقية العالمية. في حين لم يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي لكل من الهند وروسيا نحو 0.1 تريليون دولار. ومن المتوقع بعد 03 سنة أن يصل الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى 033 تريليون دولار عام 0303 أي أن 003 تريليون دولار من الأعمال والمنتجات والخدمات ستكون ميدان الحرب القادمة، وبناء الإمبراطورية الاقتصادية الغنية بالوظائف المغرية. يعيش اليوم في العالم سبعة مليارات نسمة وقد استطلعت "جالوب" آراءهم عن ماذا يريدون وإلى ما يطمحون، وذلك في مسح ضخم استغرق ست سنوات، وشمل 013 دولة، توصلت نتائج الدراسة إلى نتيجة نهائية ينشدها العالم بأسره وهي أن الشعوب تريد "وظيفة مناسبة". ويؤكد رئيس شركة جالوب أن هذه النتيجة هي أهم اكتشاف توصلت إليه الشركة عبر تاريخها الممتد خلال 51 عام ا.ً ومن الدول التي يرشحها المؤلف أن تكسب الحرب القادمة هي دولة الصين وليست اليابان أو ألمانيا أو حتى الهند أو روسيا. ويتوقع أن يزيد الناتج المحلي الإجمالي للصين خلال السنوات ال 03 المقبلة بإجمالي أكبر بكثير من الولايات المتحدة. فخلال ال 03 سنة المقبلة من المتوقع أن يصل الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى 033 تريليون دولار باعتبار أن متوسط الزيادة السنوية للنمو سيكون 0 في المائة وبحسب توقعات معظم الاقتصاديين كما ذكر جم فستستحوذ الصين على 053 تريليون عام 0303 . أي ما يعادل 01 في المائة من الحصة السوقية للاقتصاد العالمي، بينما يتوقع أن يسجل النمو في أمريكا متوسطا قدره 0.1 في المائة سنويا ليصل في عام 0303 إلى 03 تريليون دولار أي ما يعادل 01 في المائة من الحصة السوقية للاقتصاد العالمي. ويعزو الاقتصاديون هذا التحول الاقتصادي المتشائم إلى قصور أمريكا عن تعزيز لوغاريثم التميز الاقتصادي المستديم الذي يتمحور حول ريادة الأعمال والابتكار. فريادة الأعمال هي أقوى متغير من مجموعة المتغيرات الأخرى التي تكون المعادلة الاقتصادية. كما أن تركيبة الاقتصاد التقليدي لم تعد تجدي لعجزها عن تقدير مدى أثر ريادية البشر الكامنة التي تطغى على جميع المتغيرات المحركة للنمو الاقتصادي. وريادة الأعمال والابتكار هما بؤرة الطاقة الفاعلة في تكوين الناتج المحلي الإجمالي. ورواد الأعمال هم من يخلقون الطلب ويحدثون التغيير لمعادلة العرض والطلب في السوق. والفخ الذي سقطت فيه أمريكا وتفتقر إليه أغلب الدول التي تسير على أثرها فكثير من الابتكارات تعجز أن تتحول إلى مشروع اقتصادي )تجاري(، لأن أصعب Business Model هو محدودية التركيز على بناء نموذج الأعمال التجاري وأشق ما يمكن بناؤه هو التطبيق المتكامل لريادة الأعمال. فأمريكا كما يؤكد جم لا تملك العدد الكافي من رواد الأعمال لتخوض حرب الوظائف المقبلة. علماً أن أمريكا قد قادت العالم في عدد من الابتكارات خلال العقود الماضية ولا تزال تمثل اختراعاتها ومشاريعها الابتكارية ما يقارب 03 في المائة من كل الإنجازات المحققة في تاريخ العالم. كما تنفق على الاختراعات والابتكارات بلايين الدولارات، كما تخصص للبحث العلمي مليارات أخرى سنويا. ومع ذلك فإن هذا الإنفاق السخي الضخم لم يوجه إلى الدائرة الأهم والعنصر الأكثر تحقيقا للنتائج المستديمة. كما بالغ صناع القرار في التنقيب في المنجم الأقل ذهب اً. فالنموذج التجاري هو الأهم، وسيكون هو السلاح الحاسم للسنوات ال 03 المقبلة. فلن توجد وظائف مستديمة دون أن يكون هناك زبائن وعملاء دائمون. هذه الأطروحة في واقع التطبيق لا تقلل من أهمية البحث أو الابتكار لكنها تؤكد أن قيمة الابتكار لا تظهر إلا إذا قورنت بريادة الأعمال. إن الطريق المستقيم والبداية الصحيحة للتفوق والانضمام إلى كتيبة المنتصرين في هذه الحرب المقبلة، هو التعليم، ثم التعليم، ثم التعليم، ثم يأتي بعده ما تشاء. التعليم القائم على خلق وإنماء وإذكاء الروح الريادية لدى الأجيال المقبلة. التعليم التطبيقي القائم على منح الثقة بإمكانية الإنجاز والإنتاجية للمساهمة في بناء المجتمع. التعليم القائم على احترام المهنية، والاعتزاز بالتخصص، وتقدير التكاملية في المجتمع. ولكي نصل إلى هذه النقلة المستديمة فنحن في حاجة إلى مراجعة مستفيضة لتوجهات التعليم المستقبلية ومدى ملائمة أبعاد العملية التعليمية من مناهج ومعلمين وبيئة تعليمية لمواكبة متطلبات التنافسية العالمية المقبلة. نعم لقد أدركت بعض الجامعات هذه الفجوة الواسعة والتخلف الكبير الذي يعانيه نظامنا التعليمي العالي، في الوقت الذي لا يزال فيه التعليم العام ونظيره الفني والمهني ينعم في سبات عميق ليوسع الفجوة ويكبر الهوة ويبعد المسافة عن اللحاق بركب التنمية البشرية المستديمة. وفي المقابل فإن الجامعات التي أقبلت على ريادة الأعمال لم تدرك أن استعجال النتائج لن يبني الاستدامة، وأن القفز نحو المخرجات لن يدعم تمكين الأساسات. يجب أولا أن نوجد رواد الأعمال لا مشاريع الأعمال، وأن نغرس مفاهيم المبادرة ونصقل مهارات الرواد، ونثقف بآليات الابتكار ونعلم وسائل تحويل الفرص إلى مشروعات، ثم نتطلع بعد ذلك إلى المنجزات. والجامعات وجدت كي تقوم بهذا الدور لتسهم في خلق مزيد من الوظائف بشكل مستديم. وأن تضطلع بالدور العصري الجديد الذي ينتقل بالجامعات من التركيز على أن يواكب طلابنا متطلبات سوق العمل للحصول على وظيفة إلى دور أعمق يجعل طلابها هم الذين يخلقون فرص العمل الجديدة في السوق. وأخيراً، فلقد سعدت سعادة غامرة عندما أهداني هذا الكتاب الشاعر والأديب القدير الدكتور سعد عطية الغامدي، وذلك لسببين: الأول؛ أن رؤية الكاتب تعزز التوجه الجاد الذي تسعى إليه خطة المملكة الخمسية في التحول نحو اقتصاد المعرفة، والاستثمار في رأس المال البشري. والثاني؛ أن أطروحته تتوافق مع أبحاثنا وسأجرؤ الآن وأتحدث عنها في المقال المقبل. !ISI المنشورة قبل أعوام والتي ظلت حبيسة الأرفف حتى لو أنها نشرت ضمن أوعية